مرتكزات رسائل قائد الجيش اللبناني الموجهة بحزم إلى إسرائيل داخلياً وإقليمياً؟
هل تأتي هذه الرسائل كرد رادع استباقي لإسرائيل وتحذير من مغبة الاعتداء على لبنان وثرواته المكتشفة، وهل يمكن أن تشكل فعلياً تغيراً في موازين الرعب؟
بعد الرسائل شديدة اللهجة التي وجهها منذ أيام السيد حسن نصر الله إلى إسرائيل حول نفس الملفات هل يمكن أن نقول أن معادلة الشعب والجيش والمقاومة باتت محصنة من أي خرق في المواجهات القادمة إذا ماوقعت فعلاً؟
مالذي يمكن أن يفعله الجيش اللبناني أمام التفوق العسكري الاستراتيجي والذي يوازيه حصار إقليمي ودولي على تسليح الجيش اللبناني منذ عقود؟
عن مدى إمكانية الدعم العسكري الروسي الذي تم تداول الحديث عنه مؤخراً وحاولت الولايات المتحدة إعاقته أمام رفض بعض القوى السياسية الدعم الإيراني؟
بهذا الصدد يقول الخبير العسكري الستراتيجي عمر معربوني:
"بالتاكيد نحن في لبنان في مرحلة مختلفة تماماً حيث أن هناك المناخات السياسية الجيدة التي تعكس تضامن الرؤساء الثلاثة بشكل مباشر بما يرتبط بالتهديدات الإسرائيلية على لبنان ، من المؤكد أن هذه المرحلة إستثنائية لم يمر فيها لبنان منذ فترة طويلة ، ولكن الإدارة الحكيمة لملف الرئيس سعد الحريرري عندما إحتجز في السعودية أدت إلى إتخاذ مواقف إيجابية من الرئيس سعد الحري وتم إضافة هذا الموقف إلى المواقف التاريخية والتقليدية الكلاسيكية للرئيس العماد ميشيل عون وللرئيس نبيه بري رئيس مجلس النواب ،إذاً تصريحات قائد الجيش البناني هي إنعكاس لهذه السياسة التضامنية التي تسود الواقع البناني الآن وبالتالي هي إضافة للسلوك اللبناني بما يرتبط بمسألتين أساسيتين وهما: المواجهة مع الجيش الصهيوني والمواجهة التي حصلت مع الإرهاب سواء على المستوى العسكري أو على المستوى الأمني ، وطبعا من المفيد القول هنا أيضاً أنه في المراحل السابقة ومع إستلام الرئيس العماد لحود رئاسة الجمهورية وقبلها قيادة الجيش تم ترسيخ عقيدة قتالية للجيش اللبناني مرتبطة بشكل أساسي بتحديد العدو وتم هناك الكثير من المؤامة في المواقف ".
وأردف الخبير معربوني
وأضاف معربوني
وبالتالي هذه التصريحات الجريئة تندرج ضمن الثوابت والمبادىء الأساسية التي يؤمن بها فخامة الرئيس العماد ميشيل عون ، وأيضاً هناك طبعا مواقف جيدة إلى حد كبير أطلقها دولة الرئيس سعد الحريري بعد عودته من الإحتجاز الذي حصل في السعودية وفي محافل دولية بأن حزب الله هو جزء لايتجزأ من النسيج الوطني والسياسي في لبنان وأن مسألة إنسحاب حزب الله من سورية تحتاج إلى كثير من العمل، وأن سلاح المقاومة يحتاج إلى معالجة حكيمة في سياق إستراتيجية دفاع وطنية شاملة ، وهذه المواقف تتجه بالتدريج نحو إصطفافات متماثلة على مستوى الرؤساء الثلاثة وبالتأكيد ستعكس نفسها على الشارع اللبناني وعلى القوى اللبنانية السياسية مع العلم أن جزءاً من القوى السياسة اللبنانية لايزال يحمل موقفاً مضاداً لخط المقاومة وهذه مسألة طبيعية في لبنان، نتمى في قادمات الأيام أن يتم حسمها لمصلحة لبنان وخاصة أن لبنان يتعرض هذه الأيام لكثير من الضغوطات التي تم التصدي لها من فخامة رئيس الجمهورية على المستوى السياسي الرسمي وعلى لسان السيد حسن نصر الله وعلى لسان قائد لجيش حضرة العماد عون ، ولا أظن في ظل هذه المتغيرات أن يجرؤ الجيش الصهيوني على أن يشن حرب على لبنان"."
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم