وأُطلقت طائرة "مي 26" إلى السماء لأول مرة في عام 1977، وأصبحت في غضون سنوات أقوى طائرة هليكوبتر لنقل الحمولات في العالم.
ويمكن أن تحمل ما يصل إلى 20 طن من البضائع، أو ما يقدر بأكثر من 80 مظلي بعدتهم الكاملة مع المركبات الخفيفة المدرعة، وحتى يمكنها نقل مروحيات أخرى.
شاركت في عام 2009 طائرة روسية من طراز "مي 26" في عملية إنقاذ طائرة هليكوبتر عسكرية من نوع (سي إتش-47 شينوك) في أفغانستان.
وقال البروفسور "فاديم كوزيولين" من أكاديمية العلوم العسكرية: "في الأيام التي تعاونا فيها مع الناتو في جميع القضايا الرئيسية، أسقطت طالبان طائرة هليكوبتر أمريكية، ولم تتمكن الطائرات الأخرى من طراز "شينوك" من إزالتها من ساحة المعركة. وكان عليهم أن يتصلوا بالروس، ولذلك تم ربط هذه الطائرة التي تم إسقاطها في المعركة بطائرة من طراز "مي 26" والتي قامت بنقلها إلى أقرب قاعدة عسكرية أمريكية".
وبعد أربعين عاماً من إطلاقها لا تزال طائرة "مي 26" هي الطائرة الأقوى والأقدر على رفع الأوزان الثقيلة في العالم. ومع ذلك، منذ بداية الحملة السورية، كلفت وزارة الدفاع الروسية مصنعي الأسلحة بتحديث جميع مواصفات الطائرة للاستجابة لجميع متطلبات الحروب الحديثة.
وأوضح "كوزيولين" أن على صانعي الأسلحة أولا وقبل كل شيء أن يتأكدوا من عدم ارتفاع حرارة محركات هذه الطائرة الضخمة.
فقد قال: "إنها طائرة عملاقة مزودة بمحركين بقوة 23000 حصان. وبسبب ارتفاع حرارة المحرك تصبح هذه الطائرة الهدف الأول لأنظمة الصواريخ المحمولة المضادة للطائرات التي تعمل بالحرارة مثل "إيغلا" و "ستينغر".
وذكر مصدر في المجمع العسكري الصناعي أن هذه الطائرة الجديدة ستزود مثل طائرة "كا 52" بنظام فيتبسك لحمايتها من الأسلحة المحمولة المضادة للطائرات.
وقال المصدر: "إنه نظام حماية إلكتروني-لاسلكي يبعد الصواريخ عن الهدف ويغير مسارها. وببساطة فإنه يبعد الصاروخ عن المروحية".
كما سيضم طراز Mi-26 T2V معدات NPK90-2، التي وصفها المصدر بأنها نظام لتجريب طائرة الهليكوبتر في أي وقت من النهار أو الليل في الوضع التلقائي، بما في ذلك الهبوط والمناورة قبل الهبوط.
وإن تحديث نظام المروحية لا يشمل نظام للأسلحة.
وأضاف المصدر أن الأسلحة غير مطلوبة. وفي حالة الضرورة التكتيكية سترافق هذه الطائرة مروحية من طراز Mi-28 أو Ka-52. وتهدف هذه الطائرة إلى تحسين الصمود مع الحفاظ على أداء الطيران.