وكانت روسيا قد شككت في النتائج التي توصل إليها فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة حول اليمن، والذي ادعى أن المتمردين الحوثيين في اليمن يستخدمون صواريخ لإيرانية الصنع.
ووصف السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا نتائج تقرير اللجنة بـ "الاستنتاجات غير المؤكدة" كما شرح حق النقض الذي استخدمته موسكو.
وإعتبرت روسيا ان تقرير الامم المتحدة لا يحمل ادلة على تورط مباشر للسلطات الايرانية في ايصال الصواريخ الى اليمن. كما ترى ايضا ان قطع الصواريخ التي عرضتها واشنطن، حتى ولو كانت ايرانية الصنع، فهي لا تكفي للدلالة على ان ايران قامت بدور مباشر في نقلها الى اليمن في خرق لقرار الامم المتحدة الصادر عام 2015.
أما بريطانيا فسعت لتضمين عبارة "قلق خاص" من المجلس بخصوص تقرير أممي وجد ان ايران انتهكت حظر الاسلحة على اليمن في العام 2015.
من جهتها نفت طهران على لسان المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي ارسالها اي اسلحة الى اليمن، معتبرا أن الاتهامات لا صحة لها.
بدوره أكد رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي أن السلام لا يمكن أن يتحقق بالمزيد من العقوبات، وأن اعتماد المشروع الروسي والفيتو الروسي هو فشل سياسي للعدوان الأمريكي السعودي.
وتعليقاً على هذا الموضوع إعتبر محمد البخيتي —عضو المطتب السياسي لحركة أنصار الله أن قرار مجلس الأمن بفرض حظر على بيع الأسلحة إلى اليمن هو قرار باطل، لأن هذا القرار لا يشمل الدول "المعتدية" التي تمتلك كل أنواع الأسلحة.
واضاف في مداخلة عبر برنامج "بانوراما" أن هذا القرار "يشرعن العدوان ويحرم الشعب اليمني من حق الدفاع عن النفس، ويعتبر أن الجانب اليمني يقوم بإستفزازات على الحدود مع السعودية، في حين يسمح للعدوان بإستخدام كافة أنواع الأسلحة ".
ورأى الن "الفيتو الروسي كان في الإتجاه الصحيح، لأنه منع إدانة اليمن وحلفائها في المنطقة".
ورأى أن تقييم الحروب "يبدأ بتحديد من بدأها، وليس من أين لهذا الطرف أو ذاك هذا النوع من السلاح"، مطالباً العالم "أن يكون منصفاً ويرفع الحظر المفروض على اليمن بشكل كامل"، وشاكراً "الموقف الروسي في إستقاط مشروع القرار البريطاني الأمريكي، الذي هدف لوضع المزيد من المضايقات على الشعب اليمني".
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني