في تطور غيرِ متوقع في ملف كتالونيا، أعلن رئيس الإقليم المقال، كارليس بويجديمونت، انسحابه من الترشح لولاية ثانية، بعد ساعات قليلة من مصادقة البرلمان الكتالوني على الاعتراف به قائدا شرعيا للإقليم، معتبرا تلك الخطوة السبيل الوحيد
وقال بويجديمونت في خطاب مصور، إنه "سيتنازل مؤقتا عن ترشحه لرئاسة الإقليم، في محاولة لتمهيد الطريق لتشكيل حكومة إقليمية"، مقترحا في نفس الوقت ترشيح، جوردي سانشيز، الرجلِ الثاني في حزبه الانفصالي (معا من أجل كتالونيا)، والمسجون حاليا على ذمة التحقيق، لتورطه في عمليات التحريض والتعبئة ضد قوات الأمن الإسبانية يوم الاستفتاء الشعبي على انفصال كتالونيا عن إسبانيا، في الأول من شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكان رئيس البرلمان الكتالوني، روجي تورنت، أعلن في 22 من يناير/كانون الثاني الماضي ترشيحَ بويجديمونت رئيسا للإقليم، في قرار انتقدته حكومة مدريد، معتبرة إنه غير مؤهل لرئاسة الإقليم، "لوجود مذكرة توقيف بحقه، بعد ارتكابه جرائمَ التمردِ والفتنة ما يتعارض مع وجوده في البرلمان.
وقالت د. سارة كيرا، المتخصصة في الشأن الإسباني والأوروبي، إن سبب انسحاب بويجديمونت يرجع للضغط الممارس عليه من الحكومة المركزية، والتي تعتبر وجوده في بروكسيل هروب، مع العلم أنه مع انسحابه رشح نائبه جوردي
وأشارت أن الحكومة المركزية ترى أن بويجديمونت جزء من المشكلة، لكن هذا لا يعني أنه ليس قائدا أو ملهما للحركات الانفصالية، موضحة أن انسحابه لا يعني أيضا خروجه من المشهد السياسي في الإقليم.
وأكدت أن النزعة الانفصالية موجودة في الأساس لدى الشعب الكتالوني، وهذا ما أثبته الاستفتاء الأخير في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والأعداد الكبيرة التي خرجت للاستفتاء.
للمزيد تابعوا حلقة اليوم من ملفات ساخنة…
إعداد وتقديم: عبد الله حميد