وقال النائب المصري، في تصريحات خاصة لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء 6 مارس/ آذار، إن السيسي وبن سلمان أثبتا عزمهما الكامل على مواجهة كافة المخاطر والتحديات التي تتعرض لها المنطقة العربية، وعلى رأسها الإرهاب والدول التي تدعمه، بالإضافة لعزمهما على تجاوز مخاطر أخرى كثيرة.
وأضاف إسماعيل أن زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى مصر، والتي تعد الأولى له منذ توليه ولاية العهد في المملكة، تكشف عما يكنه لمصر والمصريين من تقدير، كما تكشف عمق الصداقة بين القيادة السياسية في كل من مصر والسعودية، وأيضاً متانة العلاقات بين الشعبين.
ولفت عضو مجلس النواب المصري إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي ركز خلال لقائه مع ولي العهد السعودي، أمس، على ضرورة الارتقاء بمستوى التعاون مع السعودية في جميع المجالات، لافتاً إلى أن الزيارة جاءت في توقيت هام، يفرض تنسيقا للمواقف، على خلفية تحديات كبرى في المنطقة.
وأوضح إسماعيل أن الزيارة سيكون لها مردود كبير من الناحية الاقتصادية والاستثمارية، حيث تمهد لتدشين مزيد من المشروعات المشتركة، خاصةً في مجال الاستثمار السياحي بمنطقة البحر الأحمر، وهي المنطقة التي تعتبرها كل من مصر والسعودية عظيمة الإمكانيات والمقومات، وهو ما يجب أن تعمل الدولة عليه في الفترة المقبلة.
وشدد على أن الملفات التي تم طرحها بين الجانبين، عكست تفاهما متبادلا، فكل من الرئيس عبدالفتاح السيسي والأمير محمد بن سلمان، يسعيان إلى حل أزمات المنطقة، وإنهاء المعاناة الإنسانية التي تعانيها بعض الشعوب، بما ينتج مجتمعات تحيا في أمان، وبما يكفل القضاء على الإرهاب في المنطقة.
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة، مساء أول أمس الأحد 4 مارس/ آذار، في زيارة رسمية تستغرق 3 أيام، يجري خلالها مشاورات مع الرئيس عبدالفتاح السيسي وكبار المسؤولين المصريين.
وحسب بيان المتحدث باسم الرئاسة المصرية، تناول لقاء السيسي وبن سلمان، أهمية مواصلة العمل معا للتصدي للتدخلات الإقليمية ومحاولات بث الفرقة والتقسيم بين دول المنطقة، والتوحد كجبهة واحدة لمواجهة المخاطر والتحديات التي تتعرض لها المنطقة العربية.
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة مصر، بأن السيسي وولي العهد السعودي توجها إلى قصر الاتحادية، حيث عقدا لقاءً ثنائياً تلته جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين.