وأشار محمد بن نواف إلى أن "العائق الوحيد هو أن السعودية لا يمكن أن تحقق إصلاحاتها الطموحة وحدها".
وتابع: "السعودية آخذة في التغير، وتتغير بسرعة، ولعل زيارة مهندس هذا التحول الاجتماعي والاقتصادي، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إلى عواصم مصر وبريطانيا والولايات المتحدة، يحدد المسار الرئيسي لخططه، من أجل الحصول على الدعم الكافي للمضي قدما فيها".
وأوضح أن "جوهر رسالة ابن سلمان، يكمن في تحويل اعتماد المملكة على النفط، إلى اقتصاد أكثر تنوعا، ما يؤكد على أهمية الفرص التجارية الدولية المعروضة في جميع أنواع الصناعات والخدمات".
عدسة جديدة
وقال السفير السعودي: "ليس هناك شك أن صورة المملكة العربية السعودية، تصورها وسائل الإعلام البريطانية غالبا، ما تكون سلبية".
وتابع "لكن ينبغي أن نطلب ونشجع الشعب البريطاني على رؤية مملكتنا من خلال عدسة جديدة".
وأوضح أن تلك "العدسة الجديدة" تتمثل في برنامج الإصلاح الذي طرحه ولي العهد تحت اسم "رؤية 2030".
ومضى:
"التغير الاجتماعي في أمتنا حقيقي، ويحدث بسرعة، فالنساء على سبيل المثال يمكنهن قيادة السيارات الآن، وأكثر من نصف خريجي الجامعات من الإناث، كما أن تماضر بنت يوسف الرماح، أصبحت أول امرأة يتم تعيينها في منصب حكومي رفيع، كنائب لوزير العمل".
واستطرد "بالنسبة للعيون الغربية، قد يرون تلك التغييرات طفيفة، لكنها مجتمعة تمثل قفزة كبيرة في التحول الاجتماعي والاقتصادي".
وتحدث ابن نواف عن أن بلاده "لا تخشى" التحديات المقبلة، مضيفا "التحديث لن يكون سهلا، لكن أيضا لا يمكن أن نقوم به وحدنا، نحتاج للاستفادة من خبرات الآخرين".
وأشار إلى أن زيارة ولي العهد إلى بريطانيا ستعتمد على توطيد العلاقات التجارية العريقة مع بريطانيا وتوسيعها، تطوير المزيد من الروابط في مجالات التعليم والصحة والتدريب والثقافة والفنون.
وأردف: "السعودية تتطلع إلى إعادة تشكيل اقتصادها، وتسعى إلى تطوير التكنولوجيا والصناعات الإبداعية، وتنمية قطاعي الخدمات والسياحة، وتوسيع بنيتها التحتية من مساكن ووسائل نقل ومستشفيات وفنادق، ولكن تجد مثل بريطانيا لمساعدتها في هذا الأمر".
واختتم:
"في المقابل تسعى بريطانيا لتعزيز علاقاتها التجارية العالمية، وتعزيز شراكاتها الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، ما يجعلها بحاجة إلى أن تلعب دورا رئيسيا في تحول السعودية، وأن تأتي للعمل معنا، لتعزيز اقتصاد بريطانيا ومساعدتنا في بناء بلدنا".