واستهدفت "جبهة النصرة" إلى جانب "جيش الأحرار والأوزبك" بقصف هو الأعنف الأحياء السكنية في بلدة الفوعة المحاصرة من عدة محاور، ما أدى إلى مقتل طفلتين وإصابة مدنيين آخرين بجروح متفاوتة.
وتسبب القصف العنيف والعشوائي بدمار كبير في المنازل، وذلك بالتزامن مع عمليات قنص استهدفت أي تحرك داخل البلدتين.
ونقل الناشط الصحفي محمد زنوبة المتواجد في بلدة الفوعة أن إمرأة أصيبت وأولادها في القصف، لكنها فضلت علاج أولادها لإنقاذ حياتهم بدلاً عنها في المشفى الميداني، مشيراً إلى أن المشفى غصّ بالجرحى، وسيارات الإسعاف لم تتوقف عن عمليات نقل الجرحى خلال عملية القصف المتواصل للمسلحين
وحول الواقع الطبي في البلدتين المحاصرتين، فإن المستلزمات الطبية للعمليات الجراحية غير متوفرة، حيث بذل الطاقم الطبي جهوداً كبيرة لعلاج الإصابات بما هو متوفر من مواد أولية، وتعرض المشفى الميداني في الفوعة للقصف أيضاً.
ووفقا لـ"الميادين نت" فإن المشفى يعاني من نقص كبير في المستلزمات الطبية وقلة عدد أسطوانات الأوكسجين، نتيجة كثرة الإصابات التي نقلت إليه خلال قصف المسلحين في الفترة الماضية واليوم، وينام الأهالي في الملاجئ الباردة التي لا تتوافر فيها أية مقومات للنوم والإقامة.