وكشف مصدر في البحرية الروسية أن برنامج التصنيع العسكري في الفترة 2018 — 2025 يتضمن صنع نموذج تجريبي من السفينة الطائرة التي تستطيع القيام بمختلف المهام العسكرية.
وأفادت معلومات بأنه يُزمع صنع الشيء الهائل الذي يزن حوالي 600 طنّ ويبلغ طوله وعرضه 93 و71 مترا على التوالي.
وستستطيع السفينة الطائرة الي أطلق عليها اسم "سباساتل" (المُنقذ) التحليق لمسافة آلاف الكيلومترات، ويمكنها أن تهبط على سطح الماء وسطح الأرض على نحو سواء. وكانت السفن الطائرة من صنع سوفيتي تهبط على سطح الماء فقط.
وستستطيع السفينة الطائرة الجديدة أن تنقل 500 شخص مع أسلحتهم بسرعة 550 كيلومترا في الساعة. وتتميز السفينة الطائرة بذلك عن سفن الإنزال العادية. وفضلا عن ذلك فإن السفينة الطائرة لا تخاف من العوائق الملغومة وطربيدات العدو، ويصعب للرادار المضاد أن يكتشفها لأنها تحلق على ارتفاع منخقض.
ويُتوقع أن تستعين القوات الروسية بـ"سباساتل" في منطقة القطب الشمالي وفي المحيط الهادئ.
وقال الخبير العسكري ألكسندر موزغوفوي لصحيفة "ازفستيا" إن السفينة الطائرة الجديدة المقرر صنعها ستجاري "غول بحر قزوين"، معتبرا عودة السفن الطائرة للخدمة بمثابة إنجاز كبير.
ولنذكر هنا أن السفن الطائرة مزودة بمحركات وأجنحة ثابتة وأسطح قيادة يمكّنها من التحليق في الهواء والهبوط أو الإقلاع على ومن سطح الماء. ويشبه جسم هذه السفن البواخر. وعندما تكون السفينة الطائرة في الجو فإنها لا تختلف عن الطائرة العادية. أما عندما تهبط على سطح الماء فإنها تشبه الباخرة. وتحلق السفينة الطائرة، عادة، على ارتفاع يتراوح بين 20 مترا و30 مترا فوق سطح الماء.
وبدأت روسيا بإنتاج السفن الطائرة في عام 1957، وأنتجت نحو 30 سفينة طائرة قبل بداية التسعينات.