وقال أبو بكر سرحان، الباحث بمعهد البحوث الأفريقية في جامعة القاهرة لـ "سبوتنيك"، إن العلاقات المصرية السودانية راسخة رسوخ التاريخ، وكل منهما امتداد للآخر، وبينهما نقاط قوة مشتركة.
أما فيما يتعلق بالتوترات، التي شهدتها الفترة الماضية، أوضح أن التوافق الذي جرى بين الجانبين في وقت قليل، يؤكد عمق العلاقات بين البلدين، والوعي بأن شرود أي منهما يؤثر بشكل كبير على الجانب الآخر.
وتابع "مصر لا يمكن أن تقف في طريق المصالح السودانية وكذلك الخرطوم، والتعاون بين البلدين سيشهد تفاهما كبيرا الفترة المقبلة".
من ناحيته، قال خالد التجاني، المحلل السياسي السوداني، إن العلاقات المصرية السودانية لها تاريخ كبير من التعاون المشترك، لكنه في ذات الوقت تطفو الخلافات للسطح، إلا أنها على المستوى الشعبي تظل تحتفظ بعلاقات جيدة ممتازة.
وأضاف التجاني لـ"سبوتنيك" أن
الخطوات الجديدة، التي أقدم عليها الطرفان وتشكيل لجنة رباعية مشتركة، يمكن أن تؤدي إلى تفاهم ما أن تم تفعيل ما تم التوافق عليه، والتعامل بشفافية وعدم ترك القضايا الخلافية تتراكم بين الجانبين.
وتابع "الضرورة تحتم التعاون بين البلدين وليس بالضرورة أن يكون التعاون قائم على التوافق التام أو تطابق المواقف، إلا أن هذا التعاون يجب أن يراعي المصالح المشتركة على كافة المستويات".