ويضيف "أصبت بالمرض أثناء عملي في أحد المصانع بضواحي الخرطوم، منذ سنين عديدة".
وتحذر أكويل، على حالته المزرية، بقوله: "بسبب المرض، أصبحت لا أستطيع الحركة نهائيا، مما جعلني غير قادر على الاستمرار في العمل بالمصنع".
وأوضح أكويل، أنه قرر في غضون هذا الموقف، أن يتخذ رصيف بين شارعي "الجمهورية" و"الجامعة" المعروفين، بالعاصمة الخرطوم، مكانا للعيش فيه.
وقال عن هذا الأمر:
"أنا قابع بهذا الرصيف منذ 9 أعوام ماضية، تتساقط علي الأمطار في موسم الخريف، بينما يحاصرني البرد في موسم الشتاء".
ولفت المشرد الجنوبي، إلى أنه "بين الحين والآخر، يجد بعض المساعدات المحدودة من المارة في شكل مال أو طعام، بالكاد تسد حاجاته الضرورية".
وكشف أكويل، أنه لا يريد العودة لموطنه جنوب السودان، قائلا: "أنا سوداني، ولا يوجد أحد هناك أعرفه أو يعرفني".
وكشف المشرد الجنوبي عن أمنيته الوحيدة في الحياة، متحدثا بعيون دامعة تخفيها نظارته السوداء، التي يرتديها لتحميه من أتربة الطرقات وأدخنة السيارات المتصاعدة في الهواء وتمر من أمامه بالمئات أثناء اليوم: "أريد فقط أن يحملني أحد الكرماء إلى دار العجزة، حتى أستطيع أن أحصل على العلاج والطعام النظيف، بعدما هجرني الأهل والأقارب".
وأوضح الزبير، أن العشرات من المعسكرات الموجودة بالبلاد، ومنتشرة في عدد من ولايات التي تستقبل على الدوام لاجئي جنوب السودان المتأثرين بنزاع العسكري ببلادهم.
وأشار إلى أنه يوجد معسكرات بولايات: "جنوب دارفور، وشرق وغرب كردفان، وجنوب كردفان، وولاية النيل الأبيض، التي بها ٨ معسكرات للاجئي جنوب السودان.
كما سيتم فتح معسكر جديد بولاية النيل الأبيض، خلال الأسبوع المقبل، بحسب تصريحاته.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في السودان، أعلنت في أكتوبر/ تشرين الأول 2017، عن وجود ألفي لاجئ من دولة جنوب السودان يعيشون في العراء، عقب هدم الشرطة السودانية مآواهم بمنطقة "دار السلام" بالخرطوم.