وأكد براهم: "زرت السعودية في إطار تكريم سعودي للقوات الأمنية التونسية في مكافحة الإرهاب وتكريم تونس على دورها في مكافحة الإرهاب".
وأضاف الوزير التونسي أن "السعودية تحترم تونس وتحب التونسيين، ولدينا اتفاقية للتعاون في مجال مكافحة الارهاب منذ عام 1995".
وردا على سؤال لوكالة "سبوتنيك" عن سبب عدم الإعلان عن هذه الزيارة قبل وبعد حدوثها وإصدار بيان رسمي بشأنها، قال الوزير: "نحن وزارة تعمل في إطار القانون والشفافية لا يجب أن تدخل التأويلات هنا وهناك، وأنا زرت السعودية بالتنسيق مع وزارة الخارجية وبعلم القيادة السياسية للبلاد".
كانت وسائل إعلام سعودية قد نشرت صورة لوزير الداخلية التونسي لدى استقباله من قبل الملك السعودي سلمان، وجرى تداول تعليقات في تونس تتحدث عن أن الزيارة غير المعلنة، كانت تتعلق بمناقشة مصير الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الموجود منذ عام 2011 في السعودية، والوضع الداخلي في تونس، كما تساءلت وسائل إعلام عما إذا كان الملك يخطط لإعادة زين العابدين إلى الرئاسة.
وتساءلت أوساط سياسية في تونس عن الهدف من زيارة وزير الداخلية إلى المملكة العربية السعودية، خصوصا وأن جوّا من التعتيم رافق الحدث.
وفيما لم تعلن جهات تونسية عن الزيارة لا على المستوى الإعلامي ولا الرسمي، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية السعودية "واس" أن الملك سلمان استقبل وزير الداخلية التونسي في قصر اليمامة في الرياض.
#خادم_الحرمين_الشريفين يستقبل وزير الداخلية بالجمهورية التونسية ويستعرض معه العلاقات الثنائية بين البلدين.https://t.co/facQ0yCqyV#واس pic.twitter.com/xpBHEn7xYK
— واس (@spagov) February 28, 2018
وقال الصحفي التونسي منجي الخضراوي إن هذه القضية تكشف إخفاقا اتصاليا لدى الحكومة التونسية في توضيح الأمور للرأي العام وتعريضه للتجاذب الإعلامي.
وفي سياق آخر نفى وزير الداخلية التونسي وجود خلافات بينه وبين رئيس الحكومة يوسف الشاهد وقال: "ليس لي أية خلافات مع رئيس الحكومة ولا يوجد أي مشكل أو خرق "، مضيفا أن "وزارة الداخلية وزارة عملياتية ولا يجب أن نترك القضايا السياسية تؤثر على القرار العملياتي"، بحسب وكالة أنباء تونس.
وفي الثاني آذار/مارس الجاري أقر رئيس الحكومة التونسية تعيين المدير العام للأمن العمومي، رشاد بالطيب، مديرا عاما للأمن الوطني خلفا لتوفيق الدبابي، لكن وزير الداخلية رفض القرار وطلب تأجيل تنفيذه بحسب تقارير غير رسمية.