وتعهدت استراتيجية التنمية الوطنية الثانية 2018-2022 لترشيد استهلاك الطاقة وتشجيع تطوير الطاقة المتجددة مع زيادة مستويات الاكتفاء الذاتي في الإنتاج الزراعي وصيد الأسماك.
وتهدف الخطة، التي جاءت في 333 صفحة وأطلقها رئيس الوزراء الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني، لجعل قطر مكتفية ذاتيا بنسبة 30 في المئة في طلبها على الماشية و65 في المئة في الطلب على الأسماك محليا بحلول 2022.
ولم تتضمن الخطة أرقاما للمستوى الحالي من الاكتفاء الذاتي لقطر في هذه المجالات، لكن البلد الذي يقطنه 2.7 مليون نسمة يعتمد بشدة على استيراد الغذاء، حيث إن 6 في المئة فقط من أراضيه صالحة للزراعة بحسب الخطة.
وقطعت السعودية ودولة الإمارات العربية والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية ووسائل النقل مع قطر في الخامس من يونيو حزيران متهمة إياها بدعم الإرهاب، وهو اتهام تنفيه الدوحة.
وأحدثت المقاطعة اختلالات في الواردات القطرية، التي كانت كثير منها تأتي عبر حدودها مع السعودية، ودفعت مودعين من الدول الأربع إلى سحب ودائع بمليارات الدولارات من البنوك القطرية.
وتضرر اقتصاد قطر وأسواقها المالية مع هبوط الواردات بنحو 40 في المئة على أساس سنوي في الأسابيع الأولى من المقاطعة. لكن قطر، أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، طورت مسارات
وأظهرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث من 2017 أن الاقتصاد القطري تعافى إلى حد كبير من تداعيات المقاطعة وعاود النمو بقوة.
وبدأت الجهود الرامية إلى جعل قطر أكثر اعتمادا على الذات في غضون أسابيع من سريان المقاطعة، مع قيام بلدنا، وهي شركة محلية ذات ملكية خاصة تدعمها الحكومة، بجلب 3400 رأس من الأبقار إلى البلاد مستخدمة طائرات شحن من أسطول شركة الخطوط الجوية القطرية المملوكة للدولة. وتخطط بلدنا ليكون لديها قطيع من 14 ألف رأس في حظائر ذات درجات حرارة مناسبة باستخدام المراوح ووسائل أخرى.
ولا توجد علامات تذكر على أي حل في الأفق للنزاع الدبلوماسي، وقال مسؤول إماراتي كبير إن عزلة قطر قد تستمر لأعوام. وفي يناير كانون الثاني، قدمت قطر شكوى إلى الأمم المتحدة بشأن انتهاك مزعوم لطائرة حربية إماراتية لمجالها الجوي، ونفت الإمارات أي انتهاك.
وتتعامل أجزاء أخرى من الخطة القطرية مع الأوضاع الاجتماعية، حيث تتضمن تشجيع المواطنين القطريين على ممارسة الرياضة وتحسين صحة الشباب.