وأكد قائد جناح الهليكوبتر بالقوات الجوية الأميرية العميد مشوط فيصل الهاجري، أن الاتفاقيات الثلاث التي وقعتها القوات المسلحة القطرية سوف تساهم بشكل كبير في تعزيز قدرات وكفاءة القوات الجوية، من خلال امتلاك أسطول طيران هو الأفضل والأحدث في العالم، مؤكداً أن الاتفاقيات الثلاث التي جرى توقيعها تمثل صفقة جيدة للقوات الجوية.
وأوضح أن اتفاقية الطائرات تتضمن 16 طائرة هليكوبتر "NH90" نسخة النقل التكتكي (TTH)، و12 طائرة "NH90" نسخة المهام البحرية (NFH)، بما يدعم خطط قطر لدعم أسطول الطائرات الهليكوبتر في قواتها المسلحة، وأنه في إطار تلك الخطة، ستقوم قطر بتسلم 16 طائرة مروحية من طراز "H125" الخفيفة ذات المحرك الواحد المجهزة للتدريبات.
وأوضح أن شركة ليوناردو، ستكون بمنزلة المقاول الرئيسي لبرنامج بناء الـ28 طائرة وتجهيزها، وتسليم وتقديم الدعم اللوجيستي لمجموع 12 طائرة هليكوبتر مخصّصة للتطبيقات البحرية، مشيراً إلى أن هذه الطائرة الأوروبية هي الأحدث في العالم، وأن تسلم الطائرات الجديدة سيكون خلال السنوات الثلاث المقبلة، وأكد أن الاتفاقية تشمل تدريب الطيارين والفنيين ومشغلي الأسلحة.
وأضاف العميد الهاجري، أن الاتفاقية الثانية وقعت مع شركة "MBA"، وهي من الشركات الأفضل في العالم لتسليح طائرات الهليكوبتر، مشيراً إلى أنها تتضمن تسليح الطائرات بصواريخ بعيدة المدى للطائرات المقاتلة والأباتشي والهليكوبتر.
أما الاتفاقية الثالثة، فقد أكد قائد جناح الهليكوبتر بالقوات الجوية الأميرية أنها تتضمن شراء 2 من المشبهات الآلية لطائرات طراز "NH90" لأغراض التدريب، مؤكداً أن أن الاتفاقيات الثلاث ستدعم بشكل كبير منظومة التحديث والتطوير التي تشهدها القوات الجوية الأميرية، سواء في عمليات التسليح أو التدريب والتأهيل، وفقاً للخطط والاستراتيجيات الخاصة بالقوات المسلحة القطرية.
من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة ليوناردو، ألساندرو بروفومو، أن طائرة "NH90" الهليكوبتر هي الأكثر تنوعاً في فئتها، وسيجري تجهيز الطائرات القطرية بمجموعة من الأنظمة المتكاملة التي تم تطويرها وتوفيرها من قبل الشركة لتلبية المتطلبات الأكثر تحدياً.
كما وقعت القوات الجوية القطرية اتفاقية مع شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية، لاقتناء جهاز استطلاع للمقاتلات الحربية. وقال العميد ركن طيار سالم عبدالله نايف الدوسري، ضابط مشروع طائرات الرافال: "تعتبر الاتفاقية إضافة للقوات الجوية الأميرية القطرية، مشيراً إلى أن جهاز الاستطلاع أو ما يعرف بـ"سنايبر بود" يعتبر من أفضل أجهزة التهديف الموجودة في العالم، فهو يتمتع بإمكانيات خاصية الاستطلاع والتهديف والتوجيه بالليزر، كما يعتبر إضافة كبيرة للطائرات الموجودة بالقوات الجوية الأميرية القطرية".
يأتي ذلك بعد ساعات من توقيع القوات المسلحة القطرية، مع شركة "بيكار" التركية لصناعة الطائرات اتفاقية لشراء معدات عسكرية جديدة، والتي تشمل شراء 6 طائرات بدون طيار من طراز "بيرقدار TB2"، وستكون المرة الأولى التي تصدر فيها شركة "بيكار" منتجاتها إلى الخارج.
كما وقعت القوات الخاصة القطرية المشتركة 4 اتفاقيات للتسليح وإنشاء قاعدة عسكرية بحرية ومركز تدريب في المنطقة الشمالية الأولى مع شركة "أناضول" التركية للحصول على 556 آلية مدرعة من أفضل الآليات العسكرية في العالم على مستوى التسليح والتجهيز.
وتأتي هذه الاتفاقيات في ظل استمرار توتر داخلي كبير في منطقة الخليج اندلع على خلفية قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في 5 يونيو/حزيران 2017، جميع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ووقف الحركة البحرية والبرية والجوية معها. واتهمت هذه الدول السلطات القطرية بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة، لكن قطر نفت بشدة الاتهامات، مؤكدة أن "هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة".