أول زيارة خارجية للزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون منذ توليه الحكم قبل سبع سنوات كانت إلى الصين واستمرت ثلاثة أيام. وبحث الزعيم الكوري خلال الزيارة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ العلاقات بين البلدين وتطورات الوضع في شبه الجزية الكورية وعلاقة بيونغ يانغ مع واشنطن.
وأكّد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ضرورة الحفاظ على أقصى درجات العقوبات والضغوط على كوريا الشمالية، وقال إن الرئيس الصيني أطلعه في رسالة على سير المباحثات مع كيم جون أون.
وفي نفس السياق انطلقت اليوم الخميس مباحثات ثنائية بين كوريا الشمالية ونظيرتها الجنوبية، بشأن الأعمال التحضيرية للقمة المرتقبة بينهما، والمتوقع عقدها في أبريل القادم.
وقال الباحث السياسي، وسيم بزي، إن "أهمية هذه الزيارة أنها تفرز مجموعة من الدلالات بإطار الصراع الدولي المندلع بين الولايات المتحدة وكل المحور المواجه لها بقيادة روسيا والصين"، مشيرا أن "روسيا والصين يؤمنون الغطاء لكوريا الشمالية حال خروج واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني ولقاء الزعيمين الكوريين المرتقب وإمكانية أن يفتح هذا مدى أوسع للقاء مع الرئيس الأمريكي".
وأشار أن زيارة الزعيم الكوري الشمالي للصين تحمل رسائل منها "أن روسيا والصين معنيتان بحماية كوريا الشمالية وتأمين المشروعية والحماية لها سياسيا وعسكريا"، مضيفا أن "كيم جونج أون استطاع أن يفرض حضوره وأن يؤمن الاستمرارية السياسية في بلاده وأن يكتسب الحيوية والحضور ينفي كل منطق المقاربة الذي يحاول تصغير حضوره السياسي".
وقال المتخصص في العلاقات الدولية، أيمن حامد، إن "زيارة الزعيم الكوري الشمالي للصين طبيعية للعلاقة الوثيقة بين البلدين ولترتيب الأوضاع في مواجهة أمريكا والتحالف الذي يريد أن يخلقه ترامب ضد بيونغ يانغ"، مشيرا أن السند الرئيسي لكوريا الشمالية هما روسيا والصين".
وأضاف أن "ما تمر به منطقة شرق آسيا إضافة إلى الترتيبات التي يقوم بها ترامب بسياسته المتهورة أدت إلى عدم الكشف عن موعد الزيارة للصين لترتيب الأوراق أمام الخطر الأمريكي ضد كوريا الشمالية والصين أيضا خاصة مع إعلان ترامب الحرب التجارية على الصين".
إعداد وتقديم: عبد الله حميد