وأضاف العمراني، في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الخميس 29 مارس/ آذار 2018، أن اللقاء الذي تم بين عبدالملك الحوثي، والمبعوث الأممي البريطاني مارتن غريفتث، "يدعم فرص الحوار بشكل أكبر".
وتابع: "بعد هذا اللقاء — بالتأكيد — أدرك العالم كله أن جماعة "أنصار الله" لا تسعى إلى الحرب أو التشدد مثلما ينشر التحالف لكل دول العالم، بل نحن مستعدون لنكون طرفا فاعلا وأساسيا في حل الأزمة اليمنية، التي تتصاعد حاليا بسبب العدوان الأمريكي السعودي الغاشم على اليمن".
وأكد السياسي اليمني، على أن جماعة "أنصار الله" تؤيد العودة إلى طاولة الحوار، وتؤيد أيضا تشكيل لجنة للمصالحة الوطنية، بالإضافة إلى إيمانها بإمكانية الاحتكام إلى صناديق الانتخابات، لاختيار رئيس جديد للبلاد وبرلمان جديد يمثل كافة أطياف الشعب اليمني.
وشدد العمراني على أن تحقيق هذه الأمور، بمشاركة جماعة أنصار الله، يتطلب ضمانات حقيقية من جانب الأمم المتحدة، تضمن نزاهة هذه الانتخابات، وجدية خطوات المصالحة دون تدخل من الخارج بفرض أجندات معينة أو محاولة فرض أشخاص بعينهم على إرادة الشعب اليمني.
وعن عودة اليمن إلى سابق عهده، من خلال دعم جهود إعمار اليمن، قال العمراني إن المهم قبل الحديث مع الجهات الدولية عن إعادة إعمار اليمن، يجب وقف كافة أشكال العدوان على الشعب اليمني أولا، فليس من المنطقي أن تتحدث عن إعادة إعمار دولة، ما زالت طائرات أعدائها تدك مدنها ومنازل مواطنيها.
ووصل، السبت الماضي 24 مارس/ آذار 2018، مبعوث الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيثس، بهدف عقد لقاءات مع قيادات جماعة "أنصار الله"، وقيادات سياسية أخرى في حزب المؤتمر للدفع بعملية سلام جديدة قد تجمع الأطراف اليمنية برعاية الأمم المتحدة.
وتأتي هذه الزيارة، الهادفة لعملية سلام جديدة، بعد فشل مهمة المبعوثين السابقين إسماعيل ولد الشيخ وقبله جمال بن عمر، وقال غريفيثس، إن إيقاف الحرب والترتيبات السياسية لتحقيق السلام الشامل في اليمن هي أبرز أولوياته.
أعلن رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي، على تويتر، إنه "في إطار تعزيز الفرص للدفع بعملية السلام وإيقاف العدوان وفك الحصار الجائر على اليمن من قبل العدوان الأمريكي السعودي وحلفائه، التقى عبد الملك الحوثي بالمبعوث الدولي للأمين العام للأمم المتحدة".