سبوتنيك. عثر الجيش السوري أثناء تمشيطه للبلدات التي حررها على عشرات المقرات التابعة لإرهابيي ما يسمى "أحرار الشام" و"جيش الفسطاط" و"فيلق الرحمن" وغيرها من الفصائل التي كانت تقاتل ضد الجيش السوري في الغوطة الشرقية وقد احتوت هذه المقرات على عشرات المجلدات الدينية التي تحض على الفكر التكفيري، بالإضافة إلى وجود أماكن للتعذيب فيها ومحاكم شرعية وأسلحة بعضها أمريكي الصنع ووسائل اتصال حديثة تدل على تورط دول غربية عدة بدعم هذه الفصائل لوجستيا وعسكريا، كما عثرت قوات الجيش السوري على شبكة من الأنفاق كان يستخدمها المسلحون في تنقلاتهم ونقل الأسرى والسلاح والذخيرة والمؤون تحت الأرض.
قال ضابط ميداني لمراسل "سبوتنيك"، بأن هذه الأنفاق كبيرة لدرجة إنها تتسع لمرور السيارات الضخمة وقد اعتمد المسلحين في حفرها على جهود الأسرى والمخطوفين لديهم، حيث كانوا يجبرونهم على العمل ليلا ونهارا لإنجاز هذه الأنفاق بسرعة كبيرة وهي كانت تلعب دورا كبيرا في قدرة المسلحين على الحركة والتنقل دون اكتشافهم وكانت تشكل العائق الأكبر في وجه تقدم قوات الجيش السوري الذي عمد إلى جمع معلومات استخباراتية عن أماكنها وقام بتدميرها بالتعاون مع الطيران الروسي الصديق وهذا ما يفسر انهيار المسلحين بسرعة كبيرة.
وبدأت عملية تنفيذ بنود الاتفاق في دوما والتي تتضمن خروج المسلحين غير الراغبين بالبقاء، إضافة لعودة مؤسسات الدولة السورية مع الاحتفاظ بوجود السكان المحليين.