وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، في بيان حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه، بأن أبو الغيط ألقى مداخلة خلال الجلسة الافتتاحية أشار في إطارها إلى مسببات وجذور ومظاهر التحديات الضخمة، التي تواجهها المنطقة العربية نتيجة استمرار تدفقات اللاجئين والنازحين في التصاعد بشكل غير مسبوق منذ عام 2011 نتيجة الأزمات والنزاعات المسلحة، التي ألمت بعدد من الدول العربية.
ونوه إلى التداعيات والضغوط الواسعة الناتجة عن هذا الأمر وعلى رأسها التداعيات الإنسانية وتلك المرتبطة بالأوضاع التعليمية والصحية للاجئين والنازحين العرب، بما في ذلك اللاجئين الفلسطينيين الذين تتزايد الضغوط التي يواجهونها نتيجة الضغوط المالية الحالية التي تواجهها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بعد إعلان الإدارة الأمريكية تجميد حوالي نصف مساهمة الولايات المتحدة في ميزانية الوكالة.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الأمين العام، أكد أيضا ضرورة إيلاء اهتمام خاص في هذا الصدد بموضوع تحسين فرص نفاذ الأطفال والشباب من اللاجئين إلى التعليم، سواء المدرسي أو الجامعي، وذلك لضمان مستقبل أفضل لهم، وإلا كان البديل هو تركهم فريسة للإرهاب والتطرف أو لفقدان الأمل في إمكانية الخروج من دائرة الأوضاع المتدهورة، التي يواجهونها هم وعائلاتهم.
وأشار إلى أن هناك ضرورة للتوصل إلى صيغ مبتكرة ومتكاملة للتعاون والتنسيق الدولي للتعامل مع هذا التحدي، بحيث يمكن توحيد الجهود، من أجل الارتقاء بالعمل في هذا المجال، والذي يحتاج إلى موارد مادية وبشرية وفنية ضخمة لمخاطبة الاتساع المتزايد بشكل متسارع في حجم ظاهرة اللجوء والنزوح على المستوى الدولي بشكل عام، وفي المنطقة العربية على وجه الخصوص باعتبار أنه يعيش بها حوالي ٥٠٪ من لاجئي العالم و٤٤٪ من نازحيه.
وتطرق إلى أطر التعاون القائمة في هذا الصدد بين الجامعة العربية وعدد من الهيئات والمؤسسات الدولية والإقليمية المعنية والمساعي الجارية لتوسيع دائرة هذا التعاون، بما يمكن معه تحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية للاجئين والنازحين العرب في مجال التعليم باعتباره ضمانة رئيسية، لمستقبل أفضل لهم وعنصرا حيويا في ذات الوقت في الجهود المبذولة، لاحتواء النزاعات والصراعات المسلحة القائمة.