ومضى بقوله "الإدارة الأمريكية تعلم أن وجودها في سوريا لم يجديها نفعا، على مستوى الحلول السياسية أو واقعها الميداني العسكري، لكنه رمى بهذه الكرة ثم انسحب، كتنفيذ لمادة استفزازية رخيصة في وجه ولي العهد السعودي (الأمير محمد بن سلمان)".
وأشار المصري إلى أن ترامب "لا يزال المتحكم والممسك بقرار الولايات المتحدة الأمريكية، ورأينا كيف أنه يغير ويستبدل طاقمه السياسي، من الخارجية إلى سي آي إيه إلى غيرها من المؤسسات، ولا أحد يشارك ترامب في اتخاذ القرارات".
وأوضح "لذلك رأينا تباينا بينه وبين ريكس تيلرسون، حول عدة ملفات، منها الملف النووي الإيراني والملف الكوري".
واختتم المصري
"ترامب يتخذ هذه القرارات بملء إرادته وملء حريته ولا يمكن لأحد أن يؤثر عليه، لكن يستخدم التكتيك الاستفزازي للمال بالنسبة لدول الخليج، لكن أيضا أن القرار الأساسي لترامب هو الخروج من سوريا، وهو المفضل، ويشكل المادة الأولية لبدء عملية الانسحاب التدريجي من سوريا".
وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن قبل فترة عن أن الجيش الأمريكي ينوي الانسحاب بصورة نهائية من الساحة السورية، كما علق على رفض محمد بن سلمان لذلك القرار، بأن قرار الانسحاب "نهائي" وإذا كانت الرياض ترغب في بقاء القوات الأمريكية، عليها أن تدفع الأموال مقابل هذا الأمر، كما أعرف، عبر في تصريحات سابقة، عن أمله أن تمول دول الخليج تكلفة تواجد القوات الأمريكية في سوريا.