وخلال الاجتماع الأول كلف بن سلمان سعود القحطاني بعمل بحث عن التخطيط الاستراتيجي وأن يتفرغ لذلك تماما، على الرغم من أن القحطاني كان في السابق يعتقد في قرارة نفسه أن مصطلحات مثل "خطة استراتيجية" مجرد مصطلحات إنشائية تسويقية.
وشدد بن سلمان للقحطاني على أهمية إعداد "بحث التخطيط الاستراتيجي"، وقال له هامسا:
هذا يهمني شخصيا ولا أريد أن يعرف أحد بذلك.
أوحى بن سلمان للقحطاني بهذه العبارة بأنه بصدد القيام بمهمة سرية كبرى، ثم أرشده الأمير إلى بعض المراجع والمصادر المتنوعة التي اطلع عليها.
انخرط القحطاني في مهمة إعداد البحث، ووصف رحلته خلالها بـ"الذهول والمتعة ونقد الذات" التي شعر خلالها بالرؤية والرسالة ومعايير قياس الأداء التي يقصدها الأمير، وكان بن سلمان يصر في كل اجتماع على وجود ما يعرف بمكتب إدارة المشاريع PMO، الذي عقد دورة تدريبية خاصة للقحطاني وزملائه لمدة أربعين ساعة.
وبعد مجهود مضني وعمل طويل، انتهى القحطاني من إعداد البحث المكلف به، وسلمه للأمير بكل فخر، فأخبره مبتسما أن "الآن أصبحت بينهما لغة مشتركة"، تبع ذلك فترة دراسة أخرى وعمل مع خبراء أجانب، اكتشف على إثرها القحطاني الفارق الشاسع بين آليات عمله الإداري في السابق وما أحدثه بن سلمان، من "تفكير خارج الصندوق وتطوير مستمر لسير العمل" على حد وصفه.
في سياق آخر، قالت الرئاسة الفرنسية، اليوم الخميس 5 أبريل/ نيسان، إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سيقوم بزيارة لباريس في التاسع والعاشر من الشهر الجاري.
وينظم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماركون مأدبة عشاء على شرف ولي العهد السعودي من أجل "تعزيز شراكة فرنسية سعودية جديدة".
وتابع الإليزيه أن فرنسا تتمنى خلق تعاون جديد يحبذ الاستثمارات ويعتمد بشكل أقل على العقود المحددة، وكان ولي العهد السعودي قد زار الولايات المتحدة الأمريكية لمدة 3 أسابيع بدأت في الـ 19 من مارس/ آذار الماضي، والتقى بالرئيس دونالد ترامب ومسؤولين أمريكيين آخرين.