وصرح، فؤاد معصوم، أن تركيا هددت مؤخرا بدخول سنجار بذريعة مطاردة مجموعة مرتبطة بـ"حزب العمال الكردستاني" التركي المعارض، التي قررت الخروج من المنطقة وعلى رغم ذلك التهديدات مستمرة، مشددا في السياق على أنه وبعد خروج "العمال الكردستاني" لا يمكن أن تأتي قوات أجنبية وتغزو جزء من العراق".
وبخصوص علاقات الحكومة الاتحادية مع إقليم كردستان، أفاد الرئيس العراقي بأن العلاقات عادت طبيعية وهناك حوار بين الطرفين، حوار هادئ وغير معلن، مضيفا بالقول "وفود تذهب إلى هناك وأخرى تأتي إلى هنا، والطرفان بحاجة إلى بعضهما، فلا الإقليم يستغني عن الحكومة الاتحادية ولا الأخيرة تستغني عن الإقليم، كلاهما في دولة واحدة وكل المصالح مترابطة ببعضها".
يقول النائب السابق في البرلمان العراقي والخبير الأمني والاستراتيجي الدكتور أحمد الشريفي في حديث لبرنامج "حول العالم" بهذا الصدد، في الحقيقة المخاوف الذي عبر عنها السيد رئيس الجمهورية العراقية مبررة، والنوايا باتت واضحة بالنسبة لتركيا في مسألة الإجتياح، ثم أن قدرات تركيا العسكرية وأسلوب تواجدها وإداراتها للمعركة، تدلل على أن هناك رغبة تركية بصرف النظر عن المبررات.
ويتابع الشريفي قائلا: فيما يخص التبريرات لمطاردة مجموعات حزب العمال الكردستاني، ربما الكل يجمع على أن هذه القضية لا تعدو كونها ذريعة،على اعتبار أن العمال الكردستاني يتواجد أساسا في جبل قنديل، المحاذي لثلاث دول إيرات وتركيا والعراق، ومن الصعب الحسم العسكري في هذه المنطقة، وكل خطوط التماس التي ترتبط مع هذه السلسلة الجبلية،غير ممسوكة عسكريا، إذا هذا المبرر غير صحيح. فضلا عن أن حزب العمال الكردستاني أعلن انسحابه من المنطقة حتى يلغي ذريعة المطاردة له، بيد أن الرئيس التركي أعلن عن رغبته اجتياح سنجار، لإن المسألأ لا تتعلق بالأكراد بقدر ما تتعلق بسعي تركيا لإعادة التوازن للدور التركي في وصف تركيا كمعبر طاقة لإطلالتها على حوض البحر المتوسط.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي