إصرارفلسطيني على استمرار المقاومة لاسترداد الأرض وتحفز إسرائيلي للرد على أي اختراق للحدود، يستعد الفلسطينيون نحو الجمعة الثانية ضمن فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار مبتكرين أدوات جديدة لمواجة الجيش الإسرائيلي. ففي هذه المرة يستخدمون إطارات السيارات أو الكاوتشوك لحرقها أمام القوات الإسرائيلية لمنعهم من التقدم تجاههم والاقتراب منهم..
فيما دعت منظمات حقوقية يهودية الجنود الإسرائيليين بعدم الانصياع للأوامر وإطلاق الرصاص على الفلسطينيين..
من غزة قال النائب دكتور فيصل أبو شهلا عضو المجلس التشريعي الفلسطيني إن المسيرة هي استمرار لبرنامج الجمعة الماضية ويستمر إلى يوم النكبة العاشر من مايو القادم وهي مظاهرات سلمية لإيصال رسائل بحق الفلسطيين بالعودة وحق تقرير المصير ورسالة إلى ترامب الذي يحاول أن يسوق لصفقة القرن أن الشعب الفلسطيني سيتصدي لها ويدافع عن حقة في أرضه، مشيرا في تصريحات لبرنامج "في العمق" عبر راديو "سبوتنيك" إلى أن المخيمات التي نصبت هي مخيمات سلمية يقام فيها محاضرات وفلكلور فلسطيني للفت أنظار العالم بالعودة إلى أراضيهم مرة أخرى.
وأوضح أبو شهلا أن الفلسطييين لم يهددوا حياة أحد إنما للتعبير عن معاناتهم للعالم فقط ومع ذلك هناك قتلى وإصابات نتيجة اطلاق النار عليهم في معظم المناطق.
وأكد أن هنا ازدواجية في المعايير العالمية التي تدعو للتصدي للممارسات ضد المدنيين في نفس الوقت الذي لم يصدر فيه مجلس الأمن بيانا واحدا لإدانة الأحداث.
ومن جانبه أوضح أسامة القواسمي المتحدث الرسمي باسم حركة فتح أن الشعب الفلسطيني هو ضحية الصراع الدائر الآن فهو يتظاهر سلميا تحت عنوان حق العودة للوصول للحرية والاستقلال والقيم التي حافظ عليها المجتمع الدولي.
وأشار إلى أن مايحدث هو رسالة سلمية ومع ذلك سقط 20 فلسطينيا الجمعة الماضية مع إصابة أكثر من 155 آخرين ما يستلزم تحقيقا دوليا في ظل معارضة أمريكا لذلك من خلال استخدام الفيتو ضد أي محاولات لإجراء تحقيق مع وجود صمت دولي عما يحدث، مؤكدا أنهم ينسقون مع كافة القوي اليسارية في العالم حتى لو كانوا يهود للتحرك شعبيا من أجل السلام الذي ترفضة اسرائيل.
وطالب القواسمي المجتمع الإسرائيلي والأوروبي والأمريكي والعالمي للتحرك انتصارا للقيم والعدالة الدولية التي نادى بها المجتمع الدولي ومنظماته.
إعداد وتقديم: حسان البشير