عن الرؤية الفرنسية للملف الكردي الذي يشعل الشمال السوري، قال الدكتور العلي إن فرنسا لا تختلف مع تركيا في أن حزب العمال الكردي منظمة إرهابية بخلاف وحدات حماية الشعب الكردية التي لا ترى فيهم فرنسا إرهابيين، يضاف إلى ذلك أن "هناك تفهما من فرنسا للطموح الكردي بإنشاء كيان مستقل، من خلال علاقات متميزة تربط بين فرنسا وكل الفصائل الكردية في العراق وسوريا".
وقال الكاتب والمحلل السياسي، فوزي زاكر أوغلو، إن المشكلة بين تركيا وفرنسا على خلفية نشر الأخيرة قوات تابعة لها في الشمال السوري ما زالت في إطارها السياسي، رغم أن ذلك يعد خرقا للاتفاق بين تركيا والقوى الغربية على أن لا يتواجد عناصر حزب العمال الكردي والقوات التابعة له في منطقة غرب الفرات.
والمتوقع أن تحاول فرنسا تجاوز هذه الخطوط مثل الولايات المتحدة ، ومن الممكن احتواء هذه المشكلة سياسيا كون فرنسا عضوا في حلف الناتو.
وعن الوساطة التي عرضتها فرنسا بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية قال أوغلو إن تركيا لا تفرق بين تلك القوات ووحدات حماية الشعب الكردية كما يتوهم الكثير ومنهم فرنسا فالوحدات هي التي كونت القوات وأدخلت فيها بعض الإثنيات الأخرى حتى توهم البعض بأنها ليست كردية ولكن تركيا لا تفرق بينهما.
وعن احتمال نشوب صراع بين فرنسا وتركيا في منبج أكد أوغلو أن منبج ليست عفرين أخرى كون الأخيرة لم يكن فيها قوات أجنبية لذلك المعادلة في منبج ستختلف.
كما استبعد العميد هشام دخول تركيا إلى منبج وإن لم يستبعد اقترابها من مشارف البلدة كون وضع منبج يختلف عن وضع عفرين، وتوقع أن ينسحب الكرد من منبج بتوافق سياسي ما.
وعن دوافع فرنسا لدخول الأزمة في هذا التوقيت أشار العميد هشام إلى أن ذلك بدافع الاقتراب من منابع النفط هناك 60 بالمائة من ثروة سوريا النفطية.
ولم ير العميد هشام من وجود فرنسا العسكري في منبج أكثر من استعراض عضلات لأن فرنسا ليس لها مصلحة بالوجود غرب الفرات ولا بالاصطدام بتركيا.
وأكد العميد هشام أن خوف تركيا من وجود فرنسي أو أمريكي في غرب الفرات هو خوف من الذي سيحل بدلا من هذه القوات بعد رحيلها، لأن الوجود الكردي في منبج مرفوض تركيا.