وقال الخبير العسكري السوري والضابط السابق في الجيش السوري في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك": "الجيش العربي السوري ليس في حاجة إلى استخدام الأسلحة الكيماوية في الغوطة الشرقية، لأنه بالفعل يحقق الانتصارات هناك الواحدة تلو الأخرى، بالقتال وبالسياسة، بالإضافة إلى أنه في الأساس لا يملك أسلحة كيماوية، وقد تأكدت المنظمات الأممية من ذلك قبل سنوات طويلة".
وأضاف حمدان، "لكن إذا سلمنا، خلافا للحقيقة، أن الجيش السوري يمتلك الأسلحة الكيماوية وتمكن من نقلها، في غفلة من كافة أجهزة المخابرات المتواجدة في سوريا، لماذا يستخدمها في أماكن تجتمع حولها الجيوش، وتراقبها أعين الشاشات ليلا ونهارا؟".
ولفت الخبير العسكري، إلى أن تأكيد وزارة الخارجية السورية، أن "الجيش الذي يتقدم بسرعة وبإرادة وتصميم ليس بحاجة إلى استخدام أي نوع من المواد الكيميائية، كما تدعي وتفبرك بعض المحطات التابعة للإرهاب"، كان عليه أيضا أن يلفت نظر العالم كله، إلى أن الولايات المتحدة هي المصدر الحقيقي للأسلحة الكيماوية التي يستخدمها الإرهابيون في سوريا.
وأوضح العميد مرعي حمدان، أن مسلحي تنظيم "جيش الإسلام" في دوما يعيشون حالة من الانهيار والتقهقر أمام ضربات الجيش، كما قال بيان الخارجية، ولكن في الوقت نفسه تحاول أمريكا أن تستغل ما يفبركونه من أجل توجيه الاتهام لسوريا، وتبرير أي عمل عسكري محتمل، ستكون غايته الحقيقية تقديم خدمات جديدة للتنظيمات الإرهابية في سوريا.
وشدد الخبير العسكري على أن المجتمع الدولي في حاجة إلى أن يواجه الولايات المتحدة بجرائمها، وأن يجبرها على الاعتذار لكافة ضحايا الحروب في سوريا وخارجها، وأن يحاسبها على مئات المدنيين الذين تقتلهم كل يوم، بشكل مباشر، أو عبر وسيطها الدائم من التنظيمات الإرهابية، وهو الأمر الذي بات معروفا للجميع.
وتابع حمدان
"الولايات المتحدة الأمريكية التي توجه أصابع الاتهام لسوريا، وتتهم جيشها الوطني بأنه يقتل المدنيين، هي نفسها الدولة التي شنت غارة منذ يومين على حفل لتسليم جوائز تحفيظ القرآن الكريم في أفغانستان، أدى إلى مقتل وإصابة مئات الأطفال، أليسوا هؤلاء مدنيين؟ أم أن الولايات المتحدة لا ترى مدنيين سوى الإرهابيين الذين يأتمرون بأمرها داخل سوريا؟".
يأتي ذلك ردا على ما نشرته وسائل إعلام، اتهمت الجيش السوري باستخدام أسلحة كيميائية في مدينة دوما مساء أمس السبت خلال عملياته الجارية للرد على الاعتداءات التي نفذها مسلحو "جيش الإسلام" على أحياء متفرقة من دمشق ومحيطها.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن التقارير عن سقوط ضحايا بأعداد كبيرة في هجوم كيماوى مزعوم في دوما بسوريا "مروعة" وإنها إذا تأكدت فإنها تتطلب ردا دوليا.
وكان مصدر مطلع لوكالة "سبوتنيك"، أعلن مقتل خمسة أشخاص وإصابة ما لا يقل عن 30 أخرين جراء استهداف "جيش الإسلام" بالقذائف أحياء سكنية في العاصمة السورية دمشق.