متابعة لمايجري في حقيقة الأمر في مدينة دوما السورية التي يحاصرها الجيش السوري إستعدادا لإقتحامها في ظل الأنباء عن التوصل إلى إتفاق عبر الطرف الروسي كوسيط على خروج "جيش الإسلام" الإرهابي من مدينة دوما وتحرير الآلاف من المختطفين لديهم وفي ظل الحديث عن إستسلام "جيش الإسلام" وقبوله بشروط الدولة السورية بتسليم المخطوفين والأسرى والخروج من دوما إلى جرابلس.
ماهي مرتكزات التوصل لإتفاق بين الجيش العربي السوري و"جيش الإسلام" الإرهابي؟
كيف ستتم تنفيذ عملية الإتفاق هذه؟
ماهي الإجراءات الأمنية أو الضمانات التي تؤكد أن "جيش الإسلام" لن يفجر سجن التوبة بعد خروجه ومن هي الجهة التي ستكفل إلتزامه بالإتفاق؟
ماهو السر في خروج "جيش الإسلام" الإرهابي إلى جرابلس خلافاً لغيره من المجموعات المسلحة التي خرجت نحو إدلب مؤخراً ؟
ملامح المرحلة القادمة من الناحية الميدانية بناء على المتغيرات والتطورات الحالية في الغوطة ؟
بهذا الصدد يرى الخبير العسكري الإستراتيجي اللواء رضا أحمد شريقي أن
"مايثير التساؤل ،هو لماذا هذه المجموعات كانت تماطل في تنفيذ الإتفاقات التي تمت عبر الوسيط الروسي ، الغريب في الأمر أن الجميع يعلم أن الجيش العربي السوري سيطر على الغوطة الشرقية بشكل كامل ماعدا بقعة مساحتها 12 كم مربعا، هي منطقة دوما، وهم كانوا يعلمون النتيجة بشكل مسبق، فماهو الدافع…! ونحن بشكل عام نتسائل عن هذا الأمر، هل هناك إيماءات أو إيحاءات خارجية؟ أو هل هناك مطامع في أن يكون هناك إتفاق ضمني تستفيد منه هذه العصابة لتحقيق بعض المأرب لها؟ على سبيل المثال أن تكون جزء من الحل السلمي في الوطن، وهل يمكن أن تكون هي من الفصائل التي يمكن أن تدمج مع الجيش العربي السوري كما يخطر على بال البعض؟
وأردف اللواء شريقي
"شروط الدولة السورية الآن أصبحت كما يجب أن تنفذ، وهي أن تنفذ بشكل حرفي بأن يتم تحرير كافة المخطوفين دون إستثناء وبشكل سريع وقبل خروج أي مسلح من دوما، يجب أن أن يسلموا للدولة السورية، وعلى هذه العصابة أن تنفذ كافة بنود الإتفاق الأخرى ولايمكن أن يترك المخطوفين في أيدي هؤلاء الإرهابيين حتى لايحصل لهم مافعلت إسرائيل في المعارك الماضية مع أهلنا وأسرانا، خاصة بعد الذي حصل في الـ72 ساعة الماضية من إستفزازات وقصف للعاصفة دمشق، لايحق لهم أن يضعوا أي شرط من الشروط التي تدور في ذهنهم، وسوف يتوجهون إلى الجهة التي تحددها الدولة السورية، وهم أرادوا في البداية أن يتجهوا نحو الجنوب أو جرابلس فالقيادة في سورية أرادت أن يكون لهم توجه واحد، والقيادة السورية رأت أن يذهبوا إلى جرابلس حتى يتم فيما بعد إيجاد حل آخر للتعامل مع الوضع المستجد وأنا هنا لا أقول حلاً عسكرياً أو سياسياً ، لابد أن يكون حلاً ما فيما بعد".
وأضاف اللواء شريقي
وختم اللواء شريقي حديثه
"التخوف الحقيقي هو من التركي الذي يروغ كالثعلب، والذي يذهب إلى التعاطي مع الجانب الروسي والفرنسي والبريطاني والأمريكي بما يخدم مصالحه الشخصية بشكل أساسي ليأكد زعامته للإتجاه الذي يريد والذي ظهر من خلال المؤتمر العام الدولي للإخوان المسلمين الذي إحتضنه أردوغان، وبالتالي يجب أن نتبتته من التركي مستقبلا وخاصة في ظل تواجد قواته على الأراضي السورية ومطامعه التي أعلن عنها سابقا، وتصريحات بعض القادة الاتراك الذين تحدثوا سابقاً عن وجود أطماع تركية في سورية، هذا الأمر يجب أن ننتبه له جيداً وأن التعامل مع التركي لايمكن أن يكون إلا عن طريق الردع والسلاح، مثله في ذلك مثل المسألة الكردية التي هي كما ذكرنا سابقاً أنها من أسوأ مفرزات الحرب على سورية، المسالة الكردية بالدعم من الأمريكي أيضا لها مكان خطر جداً ويجب أن نتعامل مها على درجة عالية من المسؤولية والحذر ".
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق