وبدأت الأرتال العسكرية بالتوافد نحو جنوب العاصمة وهي عبارة عن أرتال وعربات مدججة بالسلاح المتوسط والثقيل، وسيارات مخصصة لنقل المقاتلين شقت طريقها من مناطق عديدة سالكةً الطريق المؤدي إلى حي "التضامن" الواقع جنوب دمشق، حيث نقاط التماس المتاخمة لمخيم اليرموك والقدم والحجر الأسود آخر معاقل المسلحين المتبقية في تلك المنطقة الخارجة منذ سنوات عن سيطرة الدولة السورية.
وتمركزت القوات القادمة في خطوط التماس المتشابكة مع تنظيم "داعش" وهي تنتظر تلقي الأوامر بالاقتحام، حيث تم الدفع بنخبة المهام الخاصة في الجيش السوري و الدفاع الوطني التي تعمل في القطاع الجنوبي باعتبارها خبرت المنطقة جيداً ومكثت فيها لسنوات وزودة بمجموعة من الأسلحة النيران الفعالة بغية سحق المسلحين التابعين لـ"داعش"، كما رت لي المكان عربات صاروخية حديثة مخصصة لكسر التحصينات الإسمنتية في منطقة تعج بالركام والأنفاق.
وكانت بعض الشوارع المؤدية إلى منطقة المخيم والحجر الأسود قد شهدت التفافا شعبيا أحاط بالقوات القادمة لإخراج تنظيم "داعش" والتي استقبلت القوات بالزغاريد والصيحات الداعمة لهم، كما أبدى بعض الشبان والرجال من المدنيين استعدادهم للمشاركة في المعركة ضد آخر معاقل التنظيم قرب دمشق.