وفي الوقت نفسه، أشار الوزير إلى أن دمشق في عام 2013 تعهدت بتدمير كل ترسانتها الكيميائية، ولكنها لم تلتزم بوعودها.
وحذر الوزير من أن بلاده وحلفاءها لن يتوانوا عن توجيه ضربة عسكرية جديدة في حال استخدمت سوريا الأسلحة الكيماوية من جديد.
واعتبر لو دريان بأنه "وفي حال جازف بشار الأسد مجددا واستخدم السلاح الكيماوي سوف يكون الرد الفرنسي مماثلا للرد السابق".
وقال: "نحن لم نعلن الحرب على نظام بشار الأسد وحلفائه، نحن قمنا بكل بساطة بالحرص على ألا يتم استخدام السلاح الكيماوي من جديد لترهيب المدنيين".
وأعرب وزير الخارجية الفرنسي عن أمله في "أن تسمح الضربات الفرنسية والبريطانية والأمريكية بحلحلة العملية السياسية لكي يتم التوصل لحل للأزمة السورية تحت إشراف الأمم المتحدة التي تمر بوضع صعب حاليا".
ونفذت الولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، في وقت مبكر من يوم السبت المنصرم، هجوما صاروخيا على سوريا ردا على الهجوم الكيميائي المزعوم في الغوطة الشرقية، والذي نفت السلطات السورية مسؤوليتها عنه بشكل قاطع. وذكرت السلطات السورية مراراً أن جميع المخزونات من المواد الكيميائية قد تم إخراجها من سوريا تحت إشراف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
كانت دول غربية قد اتهمت دمشق، في وقت سابق، باستخدام السلاح الكيميائي في مدينة دوما السورية بالغوطة الشرقية. وفندت موسكو، من جانبها، مزاعم غربية تدعي، بأن الجيش السوري ألقى قنبلة تحوي مادة الكلور على تلك المدينة.
وتعاني سوريا، منذ آذار/مارس 2011، نزاعا مسلحا تقوم خلاله القوات الحكومية بمواجهة جماعات مسلحة تنتمي لتنظيمات مسلحة مختلفة، أبرزها تطرفا تنظيما "داعش" و"جبهة النصرة" (المحظوران في روسيا)، واللذان تصنفهما الأمم المتّحدة ضمن قائمة الحركات الإرهابية. وأدى النزاع لنزوح الملايين داخل سوريا وخارجها.