وأضاف أستاذ العلاقات الدولية أن التغريدة التي كتبها الرئيس الأمريكي لدعم القس المقيم بالولايات المتحدة، من شأنها أن تثير أزمة كبيرة بين البلدين، والرئيس التركي لن يسمح بأي تدخل في سير التحقيقات الخاصة بمحاولة الانقلاب الفاشلة، التي وقعت في يوليو/ تموز 2016.
وتابع: "كثير من الأطراف حاولت التدخل لتخفيف الضغوط المفروضة على أشخاص أو مجموعات متهمين بالتورط في محاولة الانقلاب، ولكن كلها باءت بالفشل، لذلك كان على ترامب أن يكون حذرا في التعامل مع هذا الملف، فهو بتغريدته الأخيرة أضر بالقس أكثر مما دعمه".
ولفت صالح إلى أن الإجراءات التركية ضد كل المتهمين بالتورط في الانقلاب، خلال العامين الماضيين، اتسمت بالتشدد، وبشكل خاص ضد رجال الدين والقضاة وأفراد الجيش، فهؤلاء اعتبرهم الرئيس أردوغان الخطر الأكبر، والبقية تخلص منهم بالفصل والتسريح من العمل فقط.
وأردف الأكاديمي المتخصص في الشأن التركي، أن الفترة الماضية شهدت عددا من الأزمات بين البلدين (أمريكا وتركيا) على خلفية التقارب بين تركيا وروسيا خلال العامين الأخيرين، لاسيما فيما يتعلق بالأزمة السورية، والآن من الممكن أن تتعمق هذه الأزمات، من خلال رد الفعل التركي.
وشدد على أن الفترة المقبلة، وربما خلال ساعات، سوف تشهد ردا من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على التغريدة التي نشرها ترامب على حسابه الشخصي، وهذا الرد ربما يحمل صدمة كبيرة تخص العلاقات بين البلدين.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن أمس الثلاثاء، عن دعمه للقس أندرو برانسون الذي يحاكم في تركيا بتهم بالارتباط بجماعة، متهمة بتدبير الانقلاب الفاشل في 2016، في قضية زادت التوتر في العلاقات الأمريكية التركية.
وقال ترامب على "تويتر"، "القس أندر برانسون، رجل نبيل وزعيم مسيحي في الولايات المتحدة، يحاكم ويتعرض للاضطهاد في تركيا دون سبب".
وأضاف: "يدعون أنه جاسوس، ولكن أنا جاسوس أكثر منه.. وآمل أن يسمح له بالعودة إلى أسرته الجميلة التي ينتمي إليها".
وبحسب "رويترز"، ينفي برانسون، الذي يعيش في تركيا منذ أكثر من 20 عاما الاتهامات، التي يواجه السجن لمدة تصل إلى 35 عاما إذا أدين بها.