وفي تصريح لصحيفة "الوطن" السورية، أكد مدير الطب الشرعي السوري تجهيز المعدات الخاصة بهذا الملف حتى التي تدخل في عملية الحفر، كاشفا عن تجهيز مشفى المواساة في دمشق لهذا الملف وفي حال كان العدد كبيرا سيتم إدخال مشفى المجتهد إضافة إلى تجهيز مركز في الزاهرة بناء على توجيهات وزير الصحة السوري نزار يازجي.
وأضاف:
"نعمل على تجهيز مركز الزاهرة ليكون المركز الأساسي الذي تتوافر فيه المستلزمات الفنية التي تفيد في هذا الملف"، كاشفا أنه تم في الفترة الماضية إخراج جثث من الغوطة ولكن بعدد قليل جدا.
وتوقع حجو أن عدد الجثث في مناطق الغوطة كبير بناء على معلومات أهالي المنطقة، ولذلك فإنه تم تجهيز الفريق ليشمل هذا الملف كاملا، لافتا إلى أن الهيئة جاهزة لاستلام الملف كاملا وإصدار نتائج مرضية.
ومضى قائلا: "طلبت الهيئة عبر وزارة الصحة من الحكومة أن تكون الجهة الوحيدة المعنية في ملف الاستعراف على الجثث لمساعدة الأهالي بالتعرف على ذويهم المفقودين"، معتبرا أنه مازال يوجد عشوائية في هذا الملف لتعدد الجهات الداخلة فيه، علما أن الهيئة هي المعني المباشر به، بحسب ما ذكرته الصحيفة السورية.
وأكد حجو أن هناك أهالي راجعوا فرعي الهيئة بدمشق وريفها للسؤال عن ذويهم المفقودين، داعيا من له شخص مفقود مراجعة فروع الهيئة لتزويدها بالبيانات التي تفيد في برنامج الاستعراف وخصوصا أن هذه المعلومات تفيد بشكل كبير في التعرف على الجثث المجهولة.
وأوضح مدير الطب الشرعي حجو أن
معلومات قبل الوفاة لها دور كبير في الاستعراف على الجثث، مشيرا إلى أن تكلفة فحص الحمض النووي "DNA" مكلفة جدا ومن الممكن أن تبلغ قيمتها مئات الملايين وتستغرق وقتا.
وختم قائلا: "لدى الهيئة الخبرات والكفاءات التي تقوم بالمهام الموكلة فيها وخصوصا أن هناك عددا لا بأس به من الأطباء أجروا دورات في العديد من الدول المتمرسة في ملف الاستعراف، وبالتالي من الممكن الاعتماد عليها بالاستعراف من دون اللجوء إلى "DNA" ومنها التعرف على الجثة عبر الأسنان وهذا يحتاج إلى معلومات وبيانات معينة".