قال الشيخ علي بن جاسم إن أنشطة الفضاء الخارجي أصبحت أدوات لا غنى عنها في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والصحية وإدارة الموارد الطبيعية، إضافة إلى دور هذه الأنشطة في تعميق فهمنا للكون وحماية كوكبنا، بحسب ما ذكرت الصفحة الرسمية للخارجية القطرية على الانترنت.
وأكد بن جاسم على أهمية تنفيذ أنشطة الفضاء واستخدامه في ضوء الاتفاقيات القانونية، وتعزيز القانون الدولي المتعلق بالفضاء الخارجي، ما يساهم في تنظيم عملية استخدام واستغلال موارد الفضاء الخارجي بالشكل الأمثل.
وفيما يتعلق بالجهود، التي تبذلها دولة قطر في دعم جهود الأمم المتحدة والاستفادة من الاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي، أشار المندوب القطري إلى انضمام بلاده إلى معاهدة المبادئ المنظمة لأنشطة الدول في ميدان استكشاف واستخدام الفضاء الخارجي، والتصديق على اتفاق إنقاذ الملاحين الفضائيين وإعادة الملاحين الفضائيين، ورد الأجسام المطلقة إلى الفضاء الخارجي، والمصادقة أيضا على اتفاقية تسجيل الأجسام المطلقة في الفضاء الخارجي.
ولفت إلى أن المهندسين القطريين يعملون حاليا على تصميم وصناعة القمر الصناعي الثاني "سهيل — 2" لإطلاقه هذا العام، بعد نجاحهم بإطلاق قمر الاتصالات القطري الأول "سهيل — 1"، إضافة إلى مواصلة بناء شراكات وتعزيز التعاون مع الدول ووكالات الفضاء في مجال الاستخدامات السلمية الأخرى للفضاء الخارجي.
وأكد المندوب القطري على حق جميع الدول في المساهمة في أنشطة الفضاء الخارجي دون تمييز وبشروط متكافئة، وعدم جواز تملّك الفضاء الخارجي بدعوى السيادة أو الاستخدام أو الاحتلال، أو بأي وسيلة أخرى.
ولفت سفير قطر لدى النمسا، إلى أنه لا يجب عسكرة الفضاء الخارجي ومنع حصول سباق تسلح فيه، وعدم استغلاله إلا في الأغراض السلمية، من أجل دفع عجلة التنمية المستدامة للإنسانية إلى الأمام ودرء الأخطار عن كوكب الأرض.