شهد منتدى "يالطا الاقتصادي الدولي" على هامش أعماله ولادة "نادي أصدقاء القرم الدولي"، الذي سيعمل أعضاؤه على الترويج لشبه جزيرة القرم الروسية في الساحة الدولية.
وانعقدت في مدينة يالطا، وهي مدينة تقع على ساحل البحر الأسود في شبه جزيرة القرم، في الفترة ما بين ال19 و21 من شهر أبريل/نيسان الجاري أنشطة منتدى "يالطا الاقتصادي الدولي" في نسخته الرابعة ، بمشاركة وحضور 2000 شخصية، من بينهم 220 أجنبيا من 46 بلدا.
وأعلن رئيس جمهورية القرم الروسية سيرغي أكسيونوف، أن شبه الجزيرة تزيد عدد حلفائها في الخارج، الذين ينقلون إلى بلدانهم الوضع الحقيقي في القرم.
بدوره، أعرب أندريه نازارف رئيس المنتدى الاقتصادي عن أمله بأن يساعد النادي شبه جزيرة القرم على استئناف الرحلات البحرية والجوية من القرم إلى الدول الأجنبية وتعزيز روابطها التجارية والثقافية مع العالم.
وعادت شبه جزيرة القرم إلى قوام روسيا في عام 2014 بعد استفتاء شعبي صوت خلاله سكان شبه الجزيرة لصالح الانفصال عن أوكرانيا والعودة إلى حضن الوطن الأم روسيا، وعلى إثرها فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على شبه الجزيرة.
في الوقت نفسه، أكد وزیر الاقتصاد والتجارة الخارجیة السوري سامر خلیل، في حديث خاص لوكالة"سبوتنيك" بأنه للمشاركة السوریة في منتدى يالطا الاقتصادي الدولي أهمیة خاصة، كونها تضم أكثر من 80 رجل أعمال سوري ممن یمثلون كافة أطیاف وقطاعات الاقتصاد في البلاد.
وقال خلیل: "تنطلق أهمية المشاركة في المنتدى من عدة أسباب أهمها أن المنتدى له دور هام في بحث قضايا اقتصادیة واجتماعیة والتحدیات الاقتصادیة التي تواجه العالم الیوم".
وأشاد الوزیر السوري بالجهود الكبیرة التي تبذلها الحكومة السوریة والمتعلقة بالتشریعات والقوانین الجدیدة التي من شأنها أن تجذب المستثمرین وخاصة من الدول الصدیقة، إضافة إلى بحث مواضیع تتعلق بتنمیة العلاقات الروسیة السوریة بشقیها الاستثماري والتبادل الاستثماري والذي یجب أن ینمو لیصل إلى مستوى العلاقات السیاسیة والتاریخیة بین البلدین.
من جهة أخرى، أكد رئيس اللجنة الإقتصادية والطاقة في مجلس الشعب ورئيس إتحاد غرف الصناعة في سورية الأستاذ فارس الشهابي في حديث خاص ل"سبوتنيك" أن المشاركة السورية في منتدى يالطا الإقتصادي الدولي جاءت بالدرجة الأولى لترسيخ الآعتراف الدولي بالأحقية التاريخية لروسيا في شبه جزيرة القرم ومن أجل توجيه رسالة لدول العالم والغرب بهذا الشأن.
وتابع قائلا: نحن لم نتوقع الكثير من المداولات على المستوى الاقتصادي في الوقت الحالي لكن هناك شيء مهم جدا ألا وهو أننا عرضنا أهم الفرص للتعاون وعرضنا مافعله الإرهاب في سوريا من تدمير للمعامل والمصانع والبنى التحتية وهذا يعطي فرصة كبيرة للمشاركة في إعادة بناء سوريا.
وأردف الشهابي "أنا شخصيا ومن معي في لجنة الاقتصاد والطاقة في مجلس الشعب السوري نعطي الأولوية الكبرى للشركات الروسية والصينية وشركات الدول التي وقفت إلى جانبنا ودعمتنا، أما دول حلف الناتو اعتدت علينا لن نعطيهم شيئا ونقول لهم إن مؤامرتهم لتدمير الاقتصاد قد فشلت".
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي