ولم تعلق الخرطوم على أنباء تناقلتها وكالات عالمية الأسبوع الماضي أفادت بمقتل عشرات الجنود السودانيين في منطقة ميدي، إثر كمين نصبته جماعة "أنصار الله"، التي تقاتلها قوات التحالف العربي.
وأفاد ضابط يمني ميداني لـوكالة الأنباء الفرنسية، بأن مقاتلي "أنصار الله" استدرجوا القوات السودانية وسمحوا لها بالتقدم إلى أماكن كانوا يتحصنون فيها بعناية، ما جعلها في مرمى نيرانهم.
وهنأ القوات بالانتصارات الأخيرة في مديرية "حجة" ومنطقة "ميدي".
وجدد تأكيده أن مشاركة السودان في التحالف "تأتي من منطلق عقدي والتزام أخلاقي لتعزيز التضامن العربي والإسلامي وحماية المقدسات الإسلامية".
واختتم الماحي زيارته للسعودية بعد زيارة استغرقت عدة أيام، شهد خلالها ختام فعاليات التمرين الميداني المشترك (درع الخليج 1) والذي شارك فيه السودان بقوة خاصة من القوات البرية، والجوية، والبحرية.
وكان نواب عن حركة "الإصلاح الآن" في البرلمان السوداني طالبوا بسحب القوات السودانية من حرب اليمن، وذلك في أعقاب تغريدات لناشطين تابعين لجماعة "أنصار الله" على موقع "تويتر" تدعو لتوجيه ضربات جوية صوب الخرطوم أسوة بالصواريخ التي أطلقت غير مرة، باتجاه السعودية واعترضتها الدفاعات الجوية للمملكة.
لكن وزير الدولة بالدفاع الفريق علي سالم —بحسب نواب حضروا الجلسة التي منعت عنها التغطية الإعلامية- أكد أن "مشاركة القوات المسلحة في حرب اليمن طبيعية وهذه ليست أول مرة تشارك فيها قوات سودانية بحرب خارج البلاد"، وفقا لموقع "سودان تربيون".
وكان قائد قوات الدعم السريع في السودان الفريق محمد حمدان حميدتي، قال خلال حوار أجرته معه صحيفة "الجريدة" السودانية، إن قواته المشاركة في الحرب باليمن، ضمن التحالف الذي تقوده السعودية، فقدت 412 عسكريا، بينهم 14 ضابطا.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية أن حميدتي شدد على الالتزام بتوجيهات الرئيس السوداني عمر البشير، في الدفاع عن السعودية ودول الخليج علاوة على المشاركة مع التحالف العربي في اليمن.
من جهته، قال العميد شرف لقمان، المتحدث الرسمي باسم الجيش اليمني المتحالف مع "أنصار الله"، في تصريحات لـ"سبوتنيك" الأربعاء: "لم نهدد بضرب الخرطوم، رغم أن قواتهم تقاتل في الصفوف الأولى على أرضنا في اليمن، ونقتل منهم العشرات يوميا، لكننا لم نهدد لأن لدينا أولويات، وإن كانت لدينا بالفعل القدرة على ضرب الخرطوم، لكن الموقف السياسي هو من يمتلك القرار وله حسابات أخرى".