ونمت الشجيرة قرب نافورة "دفل دوغ" وهو موقع أصبح أسطوريا بين صفوف مشاة البحرية.
وهذا هو الموقع الذي تردد أن الجنود الأمريكيين تجمعوا فيه بعد المعركة التي دارت رحاها في يونيو/حزيران عام 1918 في بلو وود على مسافة نحو مئة كيلومتر شمال شرقي باريس في منطقة شامباني.
وأصبح تعبير "دفل دوغ" اسما شائعا لجنود مشاة البحرية.
ولم تكن هذه الهدية أول مساعي ماكرون لاستخدام الدبلوماسية الناعمة والرمزية. فعندما قام بزيارة دولة للصين خرج عن طريقه المرسوم لإسعاد مضيفه الرئيس الصيني شي جين بينغ بتقديم حصان من خيول الحرس الجمهوري الفرنسي.
وفي تعبير عن الود لبريطانيا بعد استفتائها على الخروج من الاتحاد الأوروبي عرضت فرنسا إعارتها لوحة بايو الأثرية المطرزة التي تعود إلى القرن الحادي عشر تروي رسوماتها قصة وليام الأول وحملته لإنجلترا عام 1066.
لكن يبقى الانتظار لرؤية ما إذا كانت الشجيرة، التي تربط إشارة عسكرية صريحة بالواقع الآن، ستنجح في استمالة ترامب في نطاق من القضايا يمتد من فرنسا إلى إيران.
لكن الهدف المباشر في الوقت الراهن هو أن تزرع الشجيرة في حدائق البيت الأبيض الأسبوع المقبل.