وأضاف، لـ"سبوتنيك"، أن تلك التحركات قد تؤدي لخروج المواطنين للشارع ضمن "ثورة السلام"، وهي رسائل شعبية ودعوات لكافة الأطراف من أجل تنحية كافة الخلافات جانبا، والامتثال للمصلحة الوطنية التي تضمن توحيد كافة المؤسسات، وإعادة الدولة الليبية إلى مكانتها ودورها وأمنها، وإنهاء التدخلات الخارجية والتلاعب بالأطراف الليبية.
وتابع "بعض المعوقات التي تقف في وجه التحركات الشعبية، تتمثل في المعطيات الداخلية والخارجية، وكذلك الاتفاقيات الدولية المقرة بشأن ليبيا فيما يتعلق بالمؤسسة السياسية، إلا أن الشعب الليبي مل من استمرار الوضع الراهن، وهو ما قد يدفعه فعليا إلى تنحية الأجسام الحالية جانبا، خاصة في حال عدم التحرك نحو توافق حقيقي خلال الأيام المقبلة".
من جانبه قال أحمد الصويعي، المتحدث باسم الاتحاد العام لمنظمات المجتمع المدني بالجماهيرية الليبية سابقا، لـ"سبوتنيك"، إن "التحركات الشعبية باتت واردة، خاصة أن الأوضاع الراهنة نالت من الليبيين وانعكست بالسلب على الشارع بشكل عام".
وأضاف أن النزول للشارع يعد تعبيرا عن الرأي والفكر، إلا أن الوضع في ليبيا يختلف عن الدول الأخرى، فيما يتعلق بالوضع الأمني إذ أن "المليشيات المسلحة" تشكل خطورة على المواطنين حال نزولهم للشارع.
في ذات الإطار قال هيثم بن لامة، مدير مكتب العلاقات والإعلام بجمعية السلام بني وليد الخيرية، إنه من ضمن هذه التحركات الشعبية تمثل أهمية كبيرة في كافة المناطق، وأن منطقة بني وليد شهدت تحركات في هذا الصدد، قام بها مجموعة من الأساتذة والمشايخ ضمن اجتماع الاتحاد الوطني لشباب ورفله. وتابع أن الاجتماع تناول الأهداف والمشاريع التي يمكن تحقيقها مع كل أبناء مدينة بني وليد خاصة، وشباب ورفله في مدن ليبيا عامة.
وأكد أن دعم الشباب في عموم ليبيا والتأكيد على دوره الفاعل في بناء ليبيا بات يحتل أولوية كبيرة ضمن آلية عمل كافة منظمات المجتمع المدني الفاعلة في الداخل الليبي، للدفع نحو عملية الاستقرار والتوافق.