وأضاف نور الدين، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء 24 أبريل/نيسان، أن إيران سيحق لها، في حالة التهديد بفرض عقوبات عليها من جانب الولايات المتحدة الأمريكية والدول الموقعة على الاتفاق، بأن تلجأ إلى القضاء الدولي، لأن نص الاتفاق واضح وصريح، برفع العقوبات حال التزامها به.
وتابع: "على الرغم من الاتهامات المتواصلة من جانب الولايات المتحدة الأمريكية لإيران بعدم الالتزام ببنود الاتفاق النووي، بإمكان طهران أن تقدم بسهولة كافة الأدلة على توقفها عن ممارسة أي أنشطة نووية عدائية، وتكذيب ادعاءات ترامب، خاصة فيما يتعلق بأزمة خطة تطوير الصواريخ الباليستية".
ولفت الخبير المتخصص في الشؤون الإيرانية، إلى أن هذه الدول تسعى إلى معاقبة إيران على مواقفها في منطقة الشرق الأوسط، لأنها — من ناحية — يزعجهم تواجدها المؤثر والفعال في سوريا، ومن ناحية أخرى، تسبب لهم صداعا دائما، لأن خلافها مع حليف ترامب الأقوى، وهو المملكة العربية السعودية.
وأوضح الأكاديمي المصري، أن إيران لن تقبل بفرض مزيد من الشروط والقيود عليها، حتى وإن كان ذلك بدعوى الحفاظ على الاتفاق النووي، لأنها تعتبر نفسها تؤدي هذا الدور بالفعل، حتى وإن لم تقتنع الولايات المتحدة الأمريكية به.
وشدد على أن أمريكا تحشد أهم الدول في العالم ضد طهران، بدعوى استمرارها في تجارب الصواريخ البالستية، ولكنها في واقع الأمر تعتبر إيران عائق رئيسي — مع روسيا — في طريق تحقيقها لطموحاتها في سوريا، سواء إسقاط الحكم في سوريا، أو تقسيمها ووضع أراضيها رهن تصرف حلفائها، ومن بينهم إسرائيل.
وقالت صحيفة سودويتشه تسايتونغ الألمانية، إن "ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة وضعوا الشروط التي بموجبها لن يخرج الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني".
وحسب الصحيفة، اتفق المفاوضون الأوروبيين والولايات المتحدة بعد خمس جولات على أن إيران يجب أن تهدد بفرض عقوبات جديدة على تجاربها الصاروخية والسياسة الإقليمية العدوانية، لكن الاتفاقية النووية ستبقى كما هي، على الرغم من أن بعض أجزائها سيتم تفسيرها بطريقة جديدة.
وكان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أعلن، أمس الاثنين، أن رئيسي ألمانيا وفرنسا سيحثان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على عدم الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران مادام ذلك سيؤدي إلى حدوث مشكلات كبيرة. وأضاف أنه خلال اجتماعات مقبلة في واشنطن ستحث المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ومعها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الرئيس الأمريكي على عدم الانسحاب من الاتفاق، الذي ينص على تخفيف العقوبات عن إيران مقابل كبح برنامجها النووي كما أفادت وكالة "رويترز".
وقال للصحفيين: "نؤمن بأن من الضروري للغاية دعم هذا الاتفاق، وفي حالة فشله أو انسحاب الولايات المتحدة منه لن يكون لدينا أي يضاهيه ونخشى من تدهور الوضع بشدة وما سيترتب على ذلك من عواقب".