حيث كان الصماد قد أعلن قبل مقتله في خطاب، أن هناك معلومات تؤكد أن الأمريكيين "هم متبنيين معركة الساحل"، وأن السعوديين يعملون فقط لصالحهم، حسب موقع المسيرة التابع للجماعة.
وهو ما أكدته وكالة "سبأ" التي تديرها الحكومة اليمنية، حيث أوضح مصدر عسكري أن الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط طائرة أمريكية نوع MQ9 دون طيار تابعة لتحالف العدوان في الحديدة.
وكان المجلس السياسي الأعلى قد نعى رئيسه السابق صالح الصماد بعد مقتله، يوم الخميس 19 أبريل/ نيسان، في غارة جوية ضد سيارته.
بينما كشفت مواقع يمينة عن مسؤولية الاستخبارات الأمريكية عن مقتل صالح الصماد، معتبرة أن "الطائرة التي استهدفته، لا تملك تقنيتها قوات التحالف".
وأن مقاطع الفيديو التي نشرها التحالف "أظهرت بوضوح ودقة استهداف السيارة الأولى واستهداف سيارة المرافقين".
وحمل زعيم جماعة "أنصار الله" عبد الملك الحوثي الإدارة الأمريكية المسؤولية حول مقتل الصماد، مؤكدا أن الجريمة لن تمر "دون محاسبة".
والحديث نفسه أكده رئيس المجلس السياسي الجديد مهدي المشاط، محملا الإدارة الأمريكية ما "قدم عليه النظام السعودي بإشرافها ورعايتها وحمايتها وسلاحها من اغتيال للرئيس الشهيد صالح الصماد وغيرها من الجرائم في عموم محافظات الجمهورية اليمنية".
وتشارك الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب باليمن، وتظهر أحيانا كوسيط، لكن في بداية مارس/ آذار الماضي، أكد مشرعون أمريكيون أن "مشاركة أمريكا في الحرب العسكرية والتسليحية على اليمن غير دستورية وغير مصرح بخوضها".
وصوت أغلب أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، الثلاثاء 20 مارس، ضد مشروع قانون لإنهاء المشاركة الأمريكية في الصراع الذي تقوده السعودية في اليمن. ورفض مجلس الشيوخ القرار الداعي لوقف التعاون الأمريكي مع السعودية في حرب اليمن بعد تصويت 55 عضوا بالرفض مقابل 44 عضوا.
ووصف العقيد تركي المالكي المتحدث باسم التحالف العربي، مقتل القيادي البارز في "أنصار الله"، رئيس المجلس السياسي الأعلى، صالح الصماد بـ"نهاية حتمية لأي إرهابي في العالم".