وأضاف عبد الجواد، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس 26 أبريل/ نيسان، أن الألمان يتصدرون في الوقت الراهن قائمة السياح القادمين لمصر، ويليهم في القائمة السياح الصينيين، وبعدهم يأتي مواطنو أوكرانيا وفرنسا وأمريكا، وهؤلاء مكنوا القطاع من استرداد جزء كبير مما فقده خلال السنوات الأخيرة.
وتابع الخبير السياحي المصري، "عودة رحلات الطيران العادية بين القاهرة وموسكو بث الأمل في نفوس العاملين في القطاع السياحي، حيث مهدت المدن السياحية الكبرى لعودة السياح الروس، بعودة العاملين في القطاع، وخلق فرص عمل جديدة، على الرغم من أن الغموض ما زال يحيط بالأمر، انتظارا لرحلات الشارتر".
وشدد القيادي في اتحاد السياحيين المصريين، على أن هناك حاجة في الوقت الحالي، إلى بذل مزيد من الجهود، من جانب وزارة السياحة المصرية، للترويج للمدن السياحية المصرية، وتعريف السياح والأجانب على مدن جديدة، فمعظم السياح الوافدين لمصر يذهبون إلى الغردقة وشرم الشيخ، بينما هناك مدن أخرى لا يقصدها السياح بنفس الكثافة.
وأشار إلى أنه من بين المدن السياحية المتميزة، التي يقصدها السياح الأجانب بشكل عام، والروس بشكل خاص، العين السخنة ودهب وطابا ومرسى علم، على الرغم من أنها جميعها تتميز بجو رائع، وخدمات مميزة، بالإضافة إلى المدن التقليدية مثل الإسكندرية والإسماعيلية والسويس وبورسعيد ورأس البر، التي أصبحت تقدم خدمات جيدة بدورها.
في سياق متصل، لفت الخبير السياحي، إلى أن هناك توجه نحو مطالبة الدولة المصرية بتقديم مزيد من الدعم للقطاع السياحي، بالإضافة إلى سن مزيد من القوانين التي تضمن حقوق العاملين في المجال، لأن معظمهم يجدون أنفسهم خارج أعمالهم، بمجرد أن يقرر صاحب العمل أو المدير ذلك، دون ضمان لحقوقهم.
وأوضح عبدالجواد، أن دعم الدولة للعاملين في القطاع، من شأنه أن يعزز مكاسب القطاع السياحي كله، ومكاسب الدولة أيضا، من ضرائب وتأمينات وغيرها من الأمور التي يتم دفعها من جانب أصحاب العمل بالنيابة عن العاملين، حيث أن تهرب البعض من توظيف العاملين رسميا، يتسبب في ضياع بعض حقوق الدولة.