ونشرت مؤسسة "جوديشيال ووتش" القضائية الأمريكية مجموعة من الوثائق الجديدة المسربة من البريد الإلكتروني الخاص بـ هوما عابدين، مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، والمؤلفة من 281 صفحة كاملة.
كما أشارت إلى أن تلك الوثائق أظهرت "علاقات مريبة" كانت تبرمها كلينتون في عدد من القضايا السياسية الخارجية الخطيرة مع مؤسسة كلينتون الخيرية، التي يترأسها زوجها الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، بحسب ما نشره موقع "تاون هول" الأمريكي.
لكن أخطر تلك المعلومات المسربة، هو خطابات ورسائل تم عنونتها باسم "الخطة"، عثر عليها على هاتف "بلاك بيري" الخاص بعابدين، مساعدة كلينتون المقربة.
وتشير تلك "الخطة" إلى سعي كلينتون مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، إلى إعداد "خطة سلام شامل" في الشرق الأوسط، وصفت بأنها ستزلزل مجمل المنطقة بالكامل.
وأظهرت تلك الوثائق أن تلك "الخطة" كانت تهتم بإيجاد تسوية شاملة للأزمة الفلسطينية.
ولكن "المريب"، وفقا لتلك الوثائق، أن كلينتون حرصت على أن تكون كل اللقاءات سرية ولا يعلم عنها مسؤولو الخارجية الأمريكية شيئا، والتنسيق كانت تقوم به مساعدتها، هوما عابدين.
وشارك في تلك اللقاءات والمراسلات السرية رئيس الوزراء البريطاني السابق، توني بلير، ومساعدها الثاني جاك سوليفان، علاوة على الرئيس الفرنسي حينها نيكولاي ساركوزي ورئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون.
لكن الوثائق أظهرت أن معظم اللقاءات الحاسمة، كانت تنسقها كلينتون نفسها ومساعدتها عابدين، من دون علم أي من تلك الأطراف.
يذكر أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" ألقى القبض على طليق مساعدة هيلاري كلينتون، عقب اتهامه في قضية تحرش بفتاة تبلغ من العمر 15 عاما، والجديد هو عثور محققي المباحث الفيدرالية الأمريكية "إف بي آي" على مفاجآت "مفزعة" في التحقيقات.
وعثر محققو "إف بي آي" على الحاسب المحمول الخاص بطليق عابدين، أنتوني وينر، على البريد الشخصي لعابدين، التي يبدو أنها كانت تستخدم ذلك الحاسب للإطلاع على عدد من المحادثات بالغة السرية لوزيرة الخارجية حينها.
وكانت تقارير سابقة، نشرتها مجلة "نيويوركر" الأمريكية قد أشارت إلى أن تسريبات البريد الإلكتروني أظهرت بعض الأنشطة غير القانونة لمؤسسة كلينتون الخيرية.
وتعد، هوما عابدين، أحد مساعدي كلينتون، ذات الأصول المسلمة، التي من أصول باكستانية وولدت في السعودية، ووجهت لها اتهامات بميولها الإسلامية وموالاتها لتنظيم الإخوان المسلمين، بسحب ما نشرته وثائق مسربة من "ويكيليكس" منذ فترة.