وأوضح السيسي، خلال ندوة تثقيفية للقوات المسلحة، اليوم السبت، 28 أبريل/ نيسان، أن المصريين بذلوا جهودا كثيرة لاستعادة الثقة بالجيش بعد حرب عام 1967، مشيداً بقرار الرئيس الراحل أنور السادات بشأن مبادرة السلام. وقال: "بعد حرب 1967 حصل للجيش والشعب ودول كثيرة حالة من فقدان الثقة والانكسار وانخفاض شديد في الروح المعنوية".
وبشأن مبادرة السادات للسلام، أشار السيسي إلى أن الرأي العام كان يرفضها، لكن السادات نجح فيها. وقال: "لم يكن أحد يرى الكثير مما كان يراه الرئيس السادات وهو يتخذ هذا القرار، ولو رجعنا للتاريخ لرأينا أن رد الفعل تجاه المبادرة كان هكذا، وكان السادات لوحده وكانت لديه ثقة في رؤيته وربه وأمانة القرار من أجل الحفاظ على بلده واستعادة أرضه ونجح في ذلك".
ولفت الرئيس المصري إلى أن القرار كان صعبا للغاية، لذلك كان الرئيس السادات وقيادة الجيش والقوات المسلحة، سواء الجنود أو الضباط أو ضباط الصف في هذا الوقت، "على استعداد للموت ولا يستمر هذا الوضع".
وحرب 1967، هي الحرب التي نشبت بين إسرائيل وكل من مصر وسوريا والأردن في 5 يونيو/حزيران 1967، وأدت إلى احتلال إسرائيل لجزء كبير من سيناء وقطاع غزة والضفة الغربية والجولان، وتعرف في كل من مصر وسوريا والأردن باسم "نكسة 67"، وتسمى في إسرائيل حرب الأيام الستة.
ووجه السيسي، حديثه إلى أهالي سيناء أنه يتم تنفيذ خطة تنمية في سيناء تنتهي بحلول 2022. وقال إنه بالموازاة مع ذلك يستمر "الجهد الذي يقوم به الجيش والشرطة بالتعاون معكم"، مضيفاً: "سننهي المهمة في أسرع وقت ممكن".
وأطلق الجيش المصري، الجمعة 9 فبراير/شباط، "العملية الشاملة سيناء 2018" لمجابهة الإرهاب، وذلك قبل أسابيع من انتهاء مهلة 3 أشهر، حددها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتأمين شبه جزيرة سيناء تنتهي آخر فبراير/شباط الجاري.