وكان عدد من أعضاء البرلمان السوداني، وفقا لصحيفة "أخبار اليوم" السودانية، بضرورة سحب القوات السودانية المشاركة مع "التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية"، في حربها مع جماعة "أنصار الله" في اليمن.
وقالت تلك المصادر إن "من أطلق تلك الشائعات، كان يسعى لتخفيف الضغط على الميليشيات الحوثية، التي تعاني من ضربات متلاحقة، من التحالف آخر مقتل صالح الصماد، الرئيس الراحل للمجلس السياسي الأعلى".
وتابعت:
العلاقات السعودية السودانية، يسعى البعض إلى ضربها الآن، خاصة في ظل تأكيد قيادة المملكة والرئيس عمر البشير على استراتيجية هذه العلاقة.
ولكن سردت تلك المصادر، مصدر خروج تلك الأنباء، وقالت إنها بدأت في الظهور أوائل شهر أبريل/نيسان الماضي، وروج لها نائبان في البرلمان، ينتميان لحركة "الإصلاح الآن"، التي تعد أحد أذرع الإخوان المسلمين في السودان، بحسب قول مصادر الصحيفة.
وأضافت المصادر للصحيفة السودانية:
بدأت تلك الأنباء عن طريق صحفية سودانية، ثم نقلها برلماني يمثل كتلة برلمانية (كتلة التغيير)، الذي أصدر بيانا بخلاف رغبة أعضاء البرلمان تأييدا لما طالب به نائبا حركة الإصلاح.
واستطردت المصادر:
"ثم بدأت منصات إعلامية سودانية محسوبة على تيارات الإخوان، في تلقف الأخبار وتناقلها، وإعداد تقارير مفبركة عن وجود خلافات سعودية سودانية، أدت لانسحاب السودان من التحالف وإعادتها القوات من اليمن".
وكان العميد الركن الأمين يوسف إبراهيم، ضابط ارتباط القوات السودانية في التحالف العربي، قد قال في مقابلة مع قناة عربية، إن قوات بلاده "ستبقى موجودة (في اليمن) حتى تحقيق الهدف الذي جاءت من أجله".
كما سبق وقال الدكتور ربيع عبد العاطي، القيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، إن مطالبات "كتلة التغيير" في البرلمان بسحب القوات السودانية من اليمن "لن يكون لها أي تأثير في القرار حتى إن شكلت أغلبية برلمانية".
وأضاف عبد العاطي، في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، أن "المطالبات بسحب القوات هى مسائل برلمانية، لكن القرار في النهاية هو قرار رئاسي وليس له علاقة بالبرلمان، فقرار سحب القوات من عدمه بيد الرئيس، فهذا الأمر لا يدخل في إطار التشريع، فالقرار بيد أعلى قيادي في السلطة التنفيذية وهو الرئيس وبالتالي لا دخل للبرلمان".
ومنذ مارس/آذار 2015 اتخذ السودان قرارا بالمشاركة في تحالف عسكري تقوده السعودية ضد جماعة "أنصار الله" في اليمن، وأرسلت الخرطوم آلاف الجنود المشاة إلى هناك.