وأضافت، في بيان حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه، أن الإدارة الأمريكية في الآونة الأخيرة كثفت هجمتها الشرسة على رأس الشرعية الفلسطينية ممثلة في الرئيس محمود عباس، في توافق كامل مع الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو، كحلقة أساسية من حلقات الحرب الشاملة التي تشنها سلطات "الاحتلال" ضد الشعب الفلسطيني، وأرضه وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة.
وتابعت: "هذه الهجمة أخذت منحى خطيرا، عندما حاولت واشنطن وتل أبيب استصدار بيان إدانة من مجلس الأمن، استكمالا للحملة المسعورة التي يقوم بها أركان الائتلاف الحاكم في إسرائيل ضد شخص الرئيس، وكخطوة في مسلسل خطوات بدأتها الإدارة الأمريكية بإعلان الرئيس ترامب بشأن القدس وقرار نقل السفارة، في محاولة لبعثرة الأوراق في الساحة الفلسطينية وخلطها، معتقدة بأن ذلك سيوفر لها فرصة ومناخات مناسبة لتمرير ما تسمى بـ"صفقة القرن" التصفوية للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.
وأشار البيان إلى أن "الاحتلال يحاول تشويه وإجهاض أي انتقاد لسياساته غير القانونية والمخالفة للقانون الدولي وللشرعية الدولية وقراراتها، عبر تصنيفها في قوالب جاهزة تخدم مصلحته تحت عناوين مختلفة من بينها "معاداة السامية"، "الإرهاب الدبلوماسي"، "نزع الشرعية عن إسرائيل"، "الإرهاب الفلسطيني"، و "العدو الخارجي" وغيرها من العناوين التي تختلقها إسرائيل للاختباء وراءها، بهدف تأبيد الاحتلال للأرض الفلسطينية وتكريسه، وتوسيع وتعميق الاستيطان وعمليات التهويد المتواصلة".
واعتبرت الوزارة أن هذه "حجج وذرائع واهية لمواصلة هذا الهجوم، لإفشال أية فرصة لتحقيق السلام العادل والمفاوضات الجادة لحل الصراع بالطرق السلمية".