القاهرة — سبوتنيك. وقالت وزارة الآثار المصرية في بيان اليوم الأحد إنه "بعد عدة أشهر من الدراسات، أثبتت نتائج الأبحاث الجيوفيزيقية التي أجرتها البعثة العلمية بجامعة بوليتيكنيك بتورينو الإيطالية عدم وجود أي غرف خلف جدران مقبرة الملك توت عنخ آمون".
وأضاف وزيري "بورشيللي أشار في التقرير العلمي الذي سلمه إلى اللجنة الدائمة للآثار المصرية بوزارة الآثار أن الدراسات الخاصة بقراءات المسح الراداري الأفقي والرأسي الذي نفذته البعثة داخل المقبرة أثبت عدم وجود أية غرف أو حتى دلائل على وجود أي أعتاب أو حلوق لأبواب غرف، مما يتعارض مع النظرية التي افترضت وجود ممرات أو غرف ملاصقة أو داخل حجرة الدفن الخاصة بالملك".
وأوضح البيان أن "تفاوت نتائج الدراسات الخاصة بقراءات أجهزة الرادار التي أجرتها بعثة علمية يابانية وأخرى أمريكية خلال عامي 2015 و2016 للوقوف على صحة النظرية التي أطلقها عالم الآثار البريطاني نيكولاس ريفز في 2015 بوجود غرفة دفن الملكة نفرتيتي خلف حجرة الدفن الخاصة بالملك توت عنخ آمون".
ولفت البيان إلى أن نظرية العالم البريطاني "أثارت جدلا واسعا بين علماء الآثار في مصر والعالم والذين انقسموا بين مؤيدين ومعارضين، الأمر الذي دفع الوزارة إلى مناقشة الأمر برمته خلال المؤتمر العالمي الثاني للملك توت عنخ آمون في أيار/ مايو 2016، الذي حضره نخبه رفيعة من علماء الآثار في مصر والعالم وأقرّوا بدورهم القيام بعمل مسح راداري ثالث ذو تقنية علمية متقدمة مختلفة لحسم الجدل العلمي في الموضوع والتأكد من صحة النظرية من عدمه قبل اتخاذ أي إجراءات عملية في هذا الشأن".
توت عنخ أمون أحد أشهر ملوك الأسرة الفرعونية الثامنة عشرة في تاريخ مصر القديم، وتولى حكم مصر [من 1334 إلى 1325 قبل الميلاد] في عصر الدولة الحديثة.
وتعود شهرة توت عنخ أمون، بحسب مؤرخين، لأسباب لا تتعلق بإنجازات حققها أو حروب انتصر فيها كما هو الحال مع الكثير من الفراعنة، وإنما لأسباب أخرى تعتبر مهمة من الناحية التاريخية ومن أبرزها هو اكتشاف مقبرته وكنوزه بالكامل دون أي تلف.