وقال الدكتور محمد علي، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس 10 مايو/ أيار، إن "إسرائيل لديها يقين أن الهجمات الصاروخية التي وقعت على مواقعها في الجولان، مصدرها القواعد الإيرانية في سوريا، لذلك فهي ستواصل معركتها مع إيران هناك، وتعيد ضرب أهدافها".
وأوضح الباحث المتخصص في الشؤون الإسرائيلية، أن الرد الإسرائيلي قد يكون قريبا جدا، ولكن إسرائيل ستحاول أن تحشد دعما وتأييدا دوليا أولا، من خلال الأمم المتحدة، وسيكون للولايات المتحدة الأمريكية دور كبير في هذا الحشد، تمهيدا لرد قوي يكون تحت غطاء تأييد دولي.
ولفت إلى أن "الفترة المقبلة ستشهد كثيرا من المناوشات بين الجيش العربي السوري وإسرائيل، وستكون كل الأطراف الفاعلة شريكة فيه، وأقصد بذلك إيران بالطبع، وهذه المناوشات ستتطور في أكثر من مرة إلى أن تأخذ شكل المعارك، وخسائرها لن تكون قليلة، لحين وضع حد لها بالطرق الدبلوماسية".
وأشار الأكاديمي المصري إلى الاتهام الذي وجهته إسرائيل إلى قائد فيلق القدس، في قوات الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني، بأنه دبّر وقاد الهجوم الصاروخي صباح اليوم الخميس، 10 مايو/أيار، على قواعد الجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان، مؤكدا أن هذا الاتهام سيكون ذريعة المعارك القادمة.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي قال في تصريحات صحفية إن "قاسم سليماني هو من أمر بتنفيذ الهجوم الصاروخي وقاده ولم يحقق غرضه"، وذلك وفقا لوكالة "رويترز".
وأعلن أدرعي أن فيلق القدس أطلق 20 صاروخا في اتجاه المواقع الأمامية في هضبة الجولان، واصفا ذلك بأنه عدوان إيراني خطير. وأفاد بأنه تم اعتراض بعض الصواريخ التي أطلقت من داخل الأراضي السورية، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات بشرية أو أضرار مادية.
وقصف الجيش السوري مواقع للجيش الإسرائيلي في مرتفعات الجولان، فجر اليوم، فيما قال مصدر ميداني لـ"سبوتنيك"، إن دبابات إسرائيلية أطلقت نيرانها باتجاه أطراف مدينة البعث وعدد من النقاط التابعة للجيش السوري ببلدة حضر جنوب غرب سوريا.