في هذا السياق أوضح الكاتب والباحث السياسي السوري محمد نادر العمري في تصريح خاص لـ"سبوتنيك" أن "هذه العملية لا تشكل ردا على العدوان الصاروخي الإسرائيلي فجر اليوم فقط بل هي عملية استباقية لما كانت تحضره "إسرائيل" من نوايا عدوانية وأضاف أنه في حال لم تبلع "إسرائيل" هذه العملية وقامت بعدوان جديد فإن جبهات المقاومة ستكون متعددة".
وحول أهم النقاط التي يمكن قراءتها بشكل أولي من خلال ما تم تداوله حول القصف الصاروخي السوري لمواقع عسكرية إسرائيلية حساسة بيّن العمري أن "قواعد الاشتباك في المنطقة أصبحت في مسار لا يناسب المصالح الغربية والإسرائيلية لاسيما وأن هذه العملية تزامنت مع تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في موسكو ما يؤشر على أن لا اتفاق بين نتنياهو والرئيس بوتين".
ولفت العمري إلى أن تلك الضربات الصاروخية السورية للمواقع العسكرية الإسرائيلية تحمل رسالة ساخنة لـ"إسرائيل" بإمكانية ردعها مضيفاً أن "انطلاق الصواريخ من الأراضي السورية تجاه الجولان المحتل يعني أنها عمليات شرعية ومن حق الجيش العربي السوري القيام بذلك".
وأردف قائلا:
"ما حصل فجر اليوم الخميس قد يكون مجرد رسالة قد تنتهي ضمن إطارها في حال فهمت "إسرائيل" مضمونها ولكن في حال قيامها بمغامرة فإن الحدث لن ينتهي هنا وربما ستتدحرج المنطقة أفقياً نحو انفجار البركان".
وكانت الدفاعات الجوية السورية تصدت فجر اليوم لعشرات الصواريخ الإسرائيلية وأسقطت معظمها في ثاني عدوان صاروخي إسرائيلي على سوريا هذا الأسبوع.