ووفقا لما نقله "المشهد اليمني"، وصلت إلى المطار لجنة سعودية بهدف حل الأزمة التي بدأت مع وصول قوات إماراتية كبيرة إلى الجزيرة وسيطرتها على المطار والميناء، بعد أيام من وصول رئيس الحكومة اليمنية للجزيرة، أواخر الشهر الماضي.
ووفقا لمصدر في الجزيرة، لم تنسحب القوات الإماراتية من الجزيرة وما زالت باقية في المطار دون أي مهام، رغم الاتفاق الذي جرى أمس بين السعودية والحكومة اليمنية والإمارات، والذي قضى بسحب تلك القوات.
وتسببت جزيرة سقطرى في نزاع بين الحكومة اليمنية والإمارات، حيث وصف مسؤولون يمنيون استقدام الإمارات تلك القوات بالمدرعات والدبابات بـ"الاحتلال".
وعلى الجانب الآخر، أوضحت الإمارات أن تلك الخطوة هي جزء من مهمتها العسكرية ضمن عمليات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، مشددة على أن القوات وصلت للجزيرة تنفيذا لطلب الحكومة اليمنية.
وكانت لجنة عسكرية موفدة من السعودية، وصلت مساء أمس الأحد 13 مايو/ أيار، إلى جزيرة سقطرى جنوبي اليمن، في ثاني محاولة تبذلها الرياض لاحتواء التوتر بين الحكومة اليمنية والإمارات العربية المتحدة.
وأعلن "التحالف العربي" لدعم الحكومة اليمنية، مساء الأحد، أن قوات سعودية وصلت إلى محافظة أرخبيل سقطرى اليمنية لمساندة القوات الحكومية، بعد أيام من التوترات بين تلك القوات وأخرى تابعة للإمارات.
وكان مغردون يمنيون أطلقوا هاشتاغ "#الامارات_تحتل_سقطرى"، عبروا من خلاله عن غضبهم من الوجود الإماراتي في سقطرى واعتبروه محاولة للسيطرة التامة على الجزيرة وللاستفادة من خيراتها الطبيعية، خصوصا إنه ليس على الجزيرة أي جنود لـ"أنصار الله" لتبرير نشر تلك القوات.
وسقطرى هي كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من 6 جزر، يحتل موقعا استراتيجيا في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الإفريقي، قرب خليج عدن.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2013، أعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الأرخبيل محافظة مستقلة، وعاصمتها مدينة حديبو، بعد أن كانت تتبع إداريا محافظة حضرموت.