وقال السفير: "أمريكا التي كانت تتحدث عن الديمقراطية والسلام والعدالة وحقوق الإنسان ليست فقط تكيل بمكيالين وإنما حسمت موقفها نهائيا مع الاحتلال الإسرائيلي ضد رؤية دولية يشارك فيها أكثر من 193 دولة".
وحول موقف روسيا بشأن افتتاح السفارة الأمريكية في القدس عشية أمس كشف نوفل، بأن الجانب الروسي كان له رؤية استباقية واضحة حول هذا الموضوع عندما أصدرت وزارة الخارجية الروسية، في أبريل/ نيسان من العام المنصرم بيانا أكدت فيه بأن القدس عاصمة لدولتين، القدس الشرقية هي العاصمة للدولة الفلسطينية العتيدة، بينما القدس الغربية فقط عاصمة لإسرائيل.
وأوضح السفير بأن مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، طالب يوم أمس المنظمات الدولية بضرورة التدخل، لإيقاف ما يحدث على الأراضي الفلسطينية من انتهاكات من قبل القوات الإسرائيلية. لتشكيل لجنة محايدة مستقلة. إلا أن القرار قوبل بالرفض.
وقال السفير: "يوم أمس كان هناك محاولة لإصدار قرار في مجلس الأمن لتشكيل لجنة محايدة للتحقيق المدني فيما يحدث في غزة، فقد لقى أكثر من 45 مدنياً فلسطينياً مصرعهم، بينهم 8 أطفال دون 16 عاماً، إضافة إلى إصابة أكثر من ألفين آخرين، وافقت روسيا على القرار، إلا أن 14 دولة على رأسهم الولايات المتحدة رفضوا القرار بشكل قاطع".
وحول الانتخابات التنفيذية قال السفير بأنه أعيد انتخاب الرئيس محمود عباس رئيسا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وتم الإعلان عن تركيبة جديدة للجنة، وتم طرح عدة مسائل على طاولة البحث أهمها سحب الاعتراف بإسرائيل، ووقف المفاوضات، ووقف التنسيق الأمني، ووقف كل الإجراءات للتواصل مع الجانب الإسرائيلي."
وأردف السفير بقوله: "بعد الإجراء الأمريكي هناك مراجعة فلسطينية شديدة، سنبدأ بالتوجه إلى حوالي 22 منظمة دولية، كنا وعدنا الولايات المتحدة أن لا نتوجه إليها، كما سنعيد النظر داخليا في موضوع ترامب، وسنعيد النظر في الكثير من القضايا الأخرى".
واختتم بقوله: "القدس أمانة في أعناق كل الزعماء العرب، لأن القدس أولى القبليتن بالنسبة للمسلمين، والجميع مطالب بإيجاد حلول عادلة، ولا مجال للتفريط بها."