وأضاف جوهر، في تصريح لـ"سبوتنيك" اليوم الثلاثاء 15 مايو/ أيار، أن حزبي "الاتحاد الوطني"، الذي كان يترأسه الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني، و"الحزب الديمقراطي" بقيادة الرئيس السابق لإقليم كردستان مسعود برزاني، يشكلان في الانتخابات العراقية نفس الأغلبية السابقة، وإن كانت الفروق بين الانتخابات السابقة والحالية بسيطة جدا، مضيفا: "ومع هذا لم تحقق أي من الأحزاب والكتل السياسية الكردية الأغلبية الكبيرة".
وحصل "الاتحاد الوطني" على 20 مقعدا في حين كان عدد مقاعده في الانتخابات السابقة 21 مقعدا، مع الأخذ في الاعتبار أن جناح من الاتحاد الوطني بقيادة برهم صالح، خرجوا من الحزب وشكلوا كيانا جديدا، كان له أثر على أصوات "الاتحاد الوطني"، وحركة التغيير "كوران" خسرت الكثير من أصواتها بسبب ظهور حركة جديدة في السليمانية تحمل اسم "الجيل الجديد"، وحصلت الحركة على 4 مقاعد، وهى ليست حزبا تنظيميا مثل باقي الأحزاب في الإقليم.
ولفت طارق جوهر، إلى أن بغداد لا يمكنها أن تتعامل مع حزب واحد في الإقليم سواء مع "الاتحاد الوطني" أو "الحزب الديمقراطي"، الذي يشكل في النهاية تحالفا كردستانيا للدخول في مفاوضات مع الأطراف العراقية الأخرى لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة.
وأوضح جوهر، أن الصراع كان حاميا بين الأحزاب في كردستان العراق، وكانت التجربة لمعرفة كل حزب لحجمه قبل أن يدخلوا إلى انتخابات البرلمان الكردستاني في دورته الخامسة، التي ستجري في بداية شهر سبتمبر/ أيلول المقبل.
وتابع: "مازالت الأجواء الانتخابية في الإقليم تشهد مفاجآت انتخابية، لأن الصراع حول انتخابات برلمان الإقليم تختلف عن البرلمان العراقي، لأن من يحصل على أغلبية الأصوات سيكون لاعبا أساسيا في تشكيل حكومة الإقليم القادمة، وتلك الحكومة هي التي ستدخل في مفاوضات مع الحكومة العراقية لحل المشاكل في الملفات العالقة بين بغداد وأربيل.
واستطرد: "في رأيي أن الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي، سيبقيان لاعبين أساسيين وربما متحالفين في تشكيل الحكومة المقبلة، فلا أتصور تغييرا جذريا وأحزابا ووجوها جديدة تظهر"، مشيرا إلى حقيقة أن نفس الأحزاب، التي حصلت على الأغلبية في الانتخابات العراقية ستبقى وربما ترافقها بعض الأحزاب حديثة العهد مثل حركة "الجيل الجديد" والتحالف الديمقراطي بقيادة برهم صالح، الذين قد يحاولون تحقيق المزيد من الأصوات على حساب الأحزاب التقليدية.