وهاب حسو، البالغ من العمر 22 عاما، هاجر من ناحية سنوني التابعة لقضاء سنجار، غربي الموصل، مركز نينوى، شمالي العراق، عام 2012، إلى هولندا، قبل أن ينفذ تنظيم "داعش" الإرهابي، الإبادة بحق المكون الإيزيدي، مطلع أغسطس/ آب عام 2014.
ويقول حسو في حديث خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق "إن أحد الأصدقاء عندي، في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أرسل لي صورة لبطاقة انتخابية تحمل اسمي وتاريخ ميلادي، ورقم البطاقة التموينية الخاصة بعائلتي".
وأضاف حسو، أن "الصديق أخبرني بأن هناك شخص قام باستخراج بطاقات انتخابية لمهاجرين، وحتى لأشخاص متوفين"، معربا عن أسفه وانزعاجه، كونه لا يعرف من الشخص الذي قام بانتحال شخصيته والمشاركة في التصويت على الانتخابات البرلمانية التي جرت في عموم العراق، السبت الماضي.
ويضيف حسو، بحياتي لم أصوت في الانتخابات، ولم تكن عندي بطاقة أصلاً، وأنا أحفظ رقم البطاقة التموينية الخاصة بنا، وذهلت عندما وجدته مطابقا لما موجود في البطاقة المزيفة المستخرجة من قبل المجهول الذي أرجح أن يكون في سنجار واستخدمها حتما في الاقتراع.
وأخبرنا حسو، أن أمه وأبيه الموجدان معه، في هولندا، شاركوا في التصويت على الانتخابات ببطاقتيهما الخاصتين بهما.
ولقب الشاب وهاب حسو، بـ"صاحب الابتسامة الأجمل" في أغلب مسابقات الجمال التي شارك بها، ومنها التي تحدث عنها لمرسلتنا، في وقت سابق من حزيران/ يونيو، العام الماضي، قبل مشاركته في مسابقة "ملك وسامة هولندا" التي تقدم إليها عبر الإنترنت وقبل فيها مطلع سنة 2017، شارك في مسابقات أخرى منها (Moddels Scouts) لكنه لم يقبل بها لتحديدها شرط طول بـ185 سنتيمتر، بينما يبلغ طوله 182".
يذكر أن حسو، نافس على لقب "ملك جمال العالم"، العام الماضي، من بين أكثر من 40 متسابقاً من مختلف الدول، ورسالته هي إنسانية للشعب العراقي بشكل عام، والإيزيدي بشكل خاص لما تعرض له من إبادة وجرائم شنيعة على يد تنظيم "داعش" الإرهابي، في مطلع أغسطس 2014.