القدس — سبوتنيك. وقال أدرعي في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك": "حاليا الموقف هادئ لكن الجيش الإسرائيلي في حالة من الترقب والتأهب لكافة الاحتمالات، لدينا جاهزية كبيرة".
وعن احتمال وجود رد من حركة "حماس"، قال أدرعي: "إننا مستعدين لكافة السيناريوهات، اعتقد انه ليس هناك مصلحة لأي طرف بالتصعيد، ونحن مستعدون لسيناريوهات متنوعة ونحذر من تجربة تصميمنا على حماية السيادة الإسرائيلية".
وبحسب المتحدث، فإنّ الجيش الإسرائيلي قام بمنع وإحباط محاولة حماس من اختراق السياج الفاصل، ويوضح "خلال مسيرة العودة واجهنا ثلاث حالات على الأقل لارتكاب اعتداءات تخريبية"، الأولى في جباليا بعد تعرض قوة عسكرية لإطلاق نار وكان هناك قتال في منطقة جباليا، سوف ننشر هذه الوثائق المتعلقة بهذه الحادثة حول معركة ما في منطقة جباليا بين خلية مسلحة حمساوية وقوة عسكرية إسرائيلية".
وأضاف: "كان هناك أيضا خليتين في منطقة رفح وخان يونس بغية زرع عبوات ناسفة الهدف منها تفجير السياج وفتح الطريق وهذه المحاولات أيضا أحبطت بفعل الجاهزية التي كانت فيها قوات جيش الدفاع".
ورفض المتحدث توصيف المسيرة بالسلمية، قائلاً: "ليس هناك دعاة سلام في الطرف الفلسطيني لمناشدة إسرائيل لفتح الحدود كأنهم يبحثون عن عمل، بل بالعكس كانوا مخربين ومشاغبين ومنهم عدد كبير من العناصر في المنظمات مثل حماس التي أجبرت عناصرها بالمشاركة في هذه المسيرات ونرى أن هناك عدد كبير منهم يتبعون لعدد من المنظمات المسلحة".
واعتبر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن حركة "حماس" الفلسطينية فشلت في تحقيق الهدف الرئيسي من مسيرات العودة بعد إحباط محاولتها اختراق السياج الأمني الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل.
وقال أدرعي في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك"، "جنودنا تعاملوا مع المظاهرات بشكل لم يسبق له مثيل، هناك مظاهر عنف ومظاهر مسلحة ومحاولات لاقتحام الحدود، ومحاولة اقتحام الحدود تعني محاولة القيام باعتداء إرهابي هذه الفرضية التي نستنتجها ولو تمكن هؤلاء المخربين من اقتحام الحدود لن يأتوا على البلدات الإسرائيلية المحاذية للحدود لكي يسلموا على أقرباءهم أو من هذا المثيل، لذلك كانت هناك قوات معززة وفشلت حماس في ذلك لأن الهدف المنشود لم يتحقق".
وبحسب المتحدّث، منعت جهوزية الجيش الإسرائيلي حماس من تحقيق هدفها، "لأن السياج الأمني لم يتم اختراقه والذي يُعد هدف رئيسي لمسيرة العودة وهذا ما نشر على صفحة مسيرة العودة الكبرى وقاموا بوضع خرائط ومنشورات على كل صفحات حماس وقادتها وإزالة الحدود والعودة بين قوسين إلى البلدات الإسرائيلية التي احتلت".
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية افتتحت يوم الاثنين الماضي سفارتها في القدس، تنفيذا لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب في السادس من كانون الأول/ديسمبر الماضي بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس.
فيما دعت حركة حماس الفلسطينيين للخروج في مسيرات "العودة الكبرى" تزامنا مع "ذكرى النكبة" وللاحتجاج على نقل السفارة الأميركية للقدس، وذلك بالتوجه إلى الشريط العازل على الحدود مع إسرائيل، حيث اندلعت مواجهات، بين آلاف من الشباب الفلسطيني وقوات الشرطة والجيش الإسرائيلي على حدود قطاع غزة، أسفرت عن مقتل أكثر من 60 فلسطينياً وإصابة أكثر ألفين آخرين.
ورغم تنديد الدول العربية والأوروبية باستخدام إسرائيل للقوة المفرطة، تقول إسرائيل إنها تحمي حدودها ومواطنيها، من اعتداءات إرهابية تنفذها حماس.