وتعهد البشير بتلبية مطالب النازحين واللاجئين بالمعسكرات في دارفور عبر برنامج متكامل لتنفيذها بالتنسيق مع ولاة الولايات. وقال إن الحكومة ستعمل على اختفاء كل المعسكرات، مجدداً حرصهم على توفير الخدمات الضرورية للمواطنين، وفقا لوكالة السودان للأنباء.
وأكد البشير لدى مخاطبته، ليل الثلاثاء، ببيت الضيافة، لقاء الإدارة العامة للنازحين واللاجئين بولايات دارفور حرص الدولة على تحقيق السلام في دارفور ورتق النسيج الاجتماعي بين مكونات أهل دارفور. وأكد استمرار عملية جمع السلاح، لافتا إلى أن السلاح أصبح أساس المشكلة في دارفور.
وأعلن البشير، مباركته لقيام الإدارة العامة للنازحين واللاجئين بالولايات، مضيفا أن كل مطالب النازحين واللاجئين بالمعسكرات ستجد كل الاهتمام وسنضع برنامجا متكاملا لتنفيذها بالتنسيق مع ولاة الولايات.
وقال: "سنعمل على إعادة النازحين واللاجئين ونوفر لهم مقومات الحياة الكريمة كافة حتى يعودوا طواعية، ودعا إلى نبذ العنف وتناسي الخلافات من أجل مصلحة أبناء دارفور".
وقال: "يجب على أبناء دارفور طرد الشيطان الذي دخل بينهم (…) سنعمل على إعادة دارفور سيرتها الأولى".
وكانت الحكومة السودانية حشدت قوات عسكرية كبيرة بمحلية (كاس) في ولاية جنوب دارفور، علاوة على قوات أخرى في وسط دارفور، تمهيدا لخوض معارك مع حركة تحرير السودان بزعامة عبد الواحد نور، الذي تتمركز قوات له بمنطقة جبل مرة، بحسب صحيفة "سودان تربيون".
وقالت الصحيفة إن أكثر من 1500 من الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع بكامل عتادها العسكري يرتكزون بمحلية كاس، التي تبعد حوالي 80 كلم غرب مدينة نيالا، في استعدادات وتجهيزات عسكرية لمهاجمة مناطق تسيطر عليها قوات حركة تحرير السودان بجبل مرة.
وأضافت أن "قوات عسكرية أخرى مرتكزة في مدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور للمشاركة في المعارك المتوقعة".
ودارت معارك متقطعة، خلال أبريل/نيسان الماضي الماضي، بين الجيش الحكومي، وقواتحركة جيش تحرير السودان بزعامة عبد الواحد، حسبما أفاد تقرير للبعثة المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي تم تقديمه لمجلس الأمن الخميس الماضي.
وفي بيان لمتحدثها الرسمي، السبت، قالت الحركة إن اشتباكات حديثة وقعت، الجمعة، بعد هجوم للقوات الحكومية نفذ على أحد مواقعها في منطقة (جبل مرة)، زاعمةً أنها ألحقت بقوات الدولة خسائر كبيرة، بحسب الصحيفة السودانية.
وذكر في بيانه أن معلومات توفرت لدى الحركة بأن النظام بدأ تجميع قواته، كما أرسل قوات دعم وإسناد من "كأس وزالنجى، ونيالا، والجنينة"، لمعاودة الهجوم على مناطق الحركة مرة أخرى.