وأعلن المنظمون، في بيان، أن قسم الرقابة في الأمن العام اللبناني ألغى يوم الاثنين الماضي أمسية قراءة نص مسرحية، وتم استدعاء منسق نشاطات "بيروت برايد" هادي دميان من قبل القوى الأمنية.
وقال دميان لـ"سبوتنيك": تم توقيف النشاطات بأمر من النيابة العامة بقرار من المدعي العام، ولا نعلم لم تم توقيف النشاطات، تم توقيف قراءة نص مسرحي وقالوا إن هذا النص لم يحظ بموافقة الأمن العام، وبالمبدأ الموافقة غير ضرورية لأنه قراءة مسرحية وليس عرضا لعمل مسرحي.
وأضاف دميان: قبل القيام بهذا العمل سألنا، هل نحن بحاجة إلى إجازة عرض والرد كان لا، وتم استجوابي وطلبوا مني الذهاب إلى قسم الآداب، وقد ذهبت وأمضيت الليلة في الحجز وقمت بالإدلاء بشهادتي وتم التحقيق معي، وقد تبين فيما بعد أن لديهم رسالة محرفة عن أنشطة "بيروت برايد" وقد تم أخذ مقتطفات من النشاطات التي نقوم بها مستعملين كلمات نابية وفيها أمور غير صحيحة وبالتالي تحرك القضاء والنيابة العامة.
وقال: بالنسبة لخروجي من السجن عرضوا حلين إما إمضاء تعهد لإيقاف النشاطات وإذا لم أمض التعهد فسأبقى محتجزا ويتم الإدعاء ضدي بمواد الحض على الفجور والإخلال بالآداب العامة.
وبين دميان أن نشاطات "بيروت برايد" متعددة، منها متعلقة بحقوق الأحوال القانونية للمثليين، ونشاطات متعلقة بالترفيه والسهر والتوعية بشكل عام، ونشاطات متعلقة بالعائلات…"
مؤكدا أن "هذه المنصة هي ضد التمييز وضد التهميش الذي يطال الأشخاص المثليين ومتغيري الجنس، ندعو إلى عدم التعدي على الأشخاص لأنهم مختلفين، ونحن لا نتكلم عن زواج المثليين".
تجدر الإشارة إلى أن أنشطة "بيروت برايد" إنطلقت في 12 أيار/ مايو على أن تستمر حتى الـ20 منه، وترتكز "بيروت برايد" هذا العام على تسعة أيام تتمحور حول 17 من أيار، اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية.
هذا ويطالب عدد من الناشطين بإلغاء المادة 534 من قانون العقوبات اللبناني التي تحظر إقامة علاقات جنسية مع ما "يخالف قوانين الطبيعة" ويعاقب مخالفها بالسجن لمدة سنة، وبغرامة تتراوح ما بين 200 ألف ومليون ليرة لبنانية.